بتنسيق ومشاركة رئيس الحركة الإسلامية في عكا الأستاذ محمد سالم ، وحضور السيد صالح أبو حمام / أبو إبراهيم من وجهاء عكا ورجالاتها البارزين ، زار الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/لحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، مدينة عكا ، معزيا آل عسكري بوفاة الوالدة ( أم سليمان ) ، ومهنئا الأستاذ ( جاد العاقل ) معلم سرية كشافة ومرشدات النادي الأرثوذكسي ، ومشاركا في احتفالها ، الانتصار القضائي الذي حققته على مؤامرة حلها ، بعد سنوات من النضال القانوني ضد جهات رسمية سعت إلى إلغائها من الوجود لأسباب سياسية رغم وجودها منذ عشرينات القرن الماضي . كما وحل ضيفا على فضيلة الشيخ سمير عاصي إمام وخطيب جامع الجزار في المدينة ، تبادل معه وجهات النظر حول آخر التطورات على الساحة العكاوية ، وآفاق التعاون في سبيل التصدي لأزمات المجتمع ، والقيام على مهمة الدعوة والإصلاح المجتمعي .
هذا وقام الشيخ صرصور بجولة في المدينة وأسواقها ، والتقى بالعديد من سكانها استمع خلالها إلى آراءهم وشكاويهم واقتراحاتهم حول مختلف القضايا التي يتطلعون إلى تطوريها والعمل على تنفيذها في مجتمعهم العكاوي في ظل الظروف الراهنة .
كما وافتتح مكتبه البرلماني في مدينة عكا تأكيدا من طرفه على الأهمية التي يوليها للمدينة اعترافا بمركزية دورها كواحدة من المدن العربية المختلطة ، وحرصا على المتابعة المباشرة للتحديات التي تواجهها ، ومواجهة المؤامرة الخبيثة التي تستهدف الوجود العربي فيها لمصلحة مشروعات تهويدٍ تدعمها قوى في القطاعين العام والخاص .
في تعليقه على الزيارة قال : " في الوقت الذي تُعطى فيه التسهيلات غير المحدودة للجهات اليهودية المتخصصة في تهويد المدن المختلطة ، وفي الوقت الذي تتقاسم فيه الدولة الأدوار مع هذه الجهات التابعة للقطاع الخاص من خلال تسهيل مهماتها على جميع المستويات والصعد ، نرى الحكومة وشركاتها الإسكانية المتخصصة ( كعميدار ) ( وحلميش ) وغيرها ، تضيق الخناق على سكان هذه المدن العربية إلى درجة أصبح معها مستقبل هؤلاء السكان مهددا إلى ابعد الحدود ، واحتمالات بقائهم في شققهم على كف عفريت . " …
وأكد الشيخ صرصور على أن : " السكان العرب في عكا وباقي المدن المختلطة بحاجة ماسة إلى خطة إستراتيجية تضع الحلول الفعلية والعملية لأهم التحديات التي تواجههم ، والتي يمكن تلخيصها في ، أولا ، الدعم المالي لشراء الشقق المعروضة للبيع من خلال إقامة صندوق قومي يساهم فيه الرأسمال العربي الرسمي والشعبي ، المحلي والدولي ، ثانيا ، إقامة هيئة مهنية تضع الخطط البديلة لمواجهة خطط الدولة التي لا تنتهي ، وثالثا ، إقامة هيئة قانونية يكون من مهامها وضع الرؤى والدفوعات القانونية لإحباط كل خطط الحكومة الرامية إلى تهجير سكان هذه المدن العرب ، وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم . أعرف أن هذه مهمة ليست بالبسيطة ، لكنها ليست مستحيلة . أهلنا في المدن المختلطة هم خط الدفاع الأول عن وجودنا في هذه الدولة ، وعليه فمسؤولية الدفاع عنهم والوقوف إلى جانبهم في المحنة الحقيقية التي يواجهونها ، هو أقل ما يجب أن نفعله ، وهذه مسؤولية الجميع بلا استثناء . "…
بدوره رحب الأستاذ محمد سالم بافتتاح المكتب البرلماني للشيخ صرصور في مدينة عكا ، معتبرا الخطوة هامة على طريق تعزيز الصلة بين القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير ونوابها وبين مدينة عكا ، وتعميق التواصل معها ومع أهلها متابعةً لقضاياها الشائكة وسعيَا لحلها بقدر المستطاع .