تتألف عائلة حسان من ستة اخوة، متزوجون ولهم ابناء واحفاد، يعيشون في منطقة "عين الست" المتاخمة لتلة نابليون منذ العام 1965. هذه العائلة اصلها من قرية الدامون المهجرة، فقد عاشوا النكبة بتهجيرهم من الدامون، واليوم تحاول دائرة اراضي اسرائيل تهجيرهم من مكان سكناهم في عكا.. دائرة اراضي اسرائيل اصدرت امرًا من المحكمة باخلاء هذه العائلة من المنطقة بحجة ان الارض تابعة للدائرة…
لن تستطيع أي قوة تهجيرنا مرة اخرى
مراسل موقع "عكانت" التقى بمروان حسان، أحد افراد هذه العائلة، والذي قال: "في العام 1948 تم تهجيرنا من قرية الدامون، واستقر بنا الامر بعد ذلك في مدينة عكا. وفي العام 1965 ابتاع والدي قطعة الارض هذه (وهي اربعة دونمات) وبنينا بيوتنا فيها، وترعرعنا هنا كأطفال وشابت رؤوسنا ونحن في (عين الست). لكننا فوجئنا قبل اسبوع بأن دائرة اراضي اسرائيل استصدرت بحقنا أمر اخلاء من بيوتنا بحجة ان الارض تعود ملكيتها للدولة. للاسف الشديد حين ابتاع والدي الارض من اصحابها لم يتم توثيق الامر في عقد مكتوب وهذا كان حال غالبية مجتمعنا العربي في حينه. وتفاجئنا ان دائرة اراضي اسرائيل قامت في العام 1995 بتسجيل الارض على انها املاك دولة، لذلك يطالبوننا اليوم باخلائها، لكننا نقول لهم: لن تنجحوا بما عجز عنه نابليون ولن تستطيع أي قوة ان تزحزحنا من فوق تراب ارضنا".
بلدية عكا ضمت هذه المنطقة ضمن الخارطة الهيكلية
أما عضو بلدية عكا احمد عودة (الجبهة) فقد قال:"نحن نعي ونعرف ان عائلة حسان تعيش في هذه المنطقة منذ خمسة عقود، وكل اهالي عكا يعرفون ان العائلة ابتاعت هذه الارض منذ ذلك الحين، لكن تحايل بلدية عكا التي ضمت مؤخرا هذه المنطقة ضمن الخارطة الهيكلية ادى في النهاية بدائرة اراضي اسرائيل لاستصدار امر من المحكمة لتهجير العائلة من بيوتها. هذا التحدي وهذه السياسة الموجهة ضد العرب في هذه المدينة ليست جديدة علينا، لذلك نحن مستعدون للنضال بكل الوسائل القانونية والشعبية لمنع تنفيذ مخطط دائرة اراضي اسرائيل، وعلى الدولة ايجاد الحلول الانسانية لهذا العائلة. عائلة حسان هنا ترعرع ابناؤها منذ عشرات السنين، وهذه الارض ارضهم ومن حقهم العيش عليها".
لن نسمح باقتلاع عائلة حسان من بيوتهم
اما الشيخ محمد سالم مسؤول الحركة الاسلامية في عكا فقال: "لا شك ان عائلة حسان هي جزء لا يتجزا من اهالي مدينة عكا، وما يسعدهم يسعدنا، وما يحزنهم يحزننا. سنقف الى جانب هذه العائلة وسنصعد القضية على جميع الاصعدة القانونية والشعبية والبرلمانية. وسنتواصل قريبا مع ممثيلنا في الكنيست من أجل طرح الموضوع من على منبر الكنيست. لن نتلكأ، وسنقف الى جانب هذه العائلة المظلومة التي ترعرعت وانجبت الاولاد والاحفاد في هذه المنطقة. نحن عاقدو العزم على النضال المشترك حتى تحقيق مطالب العائلة وايجاد الحلول الملائمة التي تفي بحقهم للعيش بكرامة. لا يعقل ان تقوم الدولة باقتلاع عائلات من بيوتها من خلال استصدار امر محكمة خلال ايام… هذا امر مرفوض بحسب كل الشرائع. لذلك لن نستكين ولن نسمح لدائرة اراضي اسرائيل تنفيذ مخططها".
