أنا الطِّفلُ أنا
مِن حِقيّ أنْ أعيشْ,
أنا الطَّهارَة ُأنا
أتْرُكوني أعيشْ,
أنا خالِقِي واحِدٌ,
رَبٌ كَريمٌ,
خَلَقَ المَوْت وَالمَعيشْ.
أنا البَراءَةُ أنا,
أتْرُكوني كمَا أنا!
لا تَزْرَعوا بي حِقْدَكُمْ وَكُرْهَكُمْ,
فَلا زِلْتُ صَغيرًا بِلا مَناعَة!
وَلا أعْرَفُ البُغَضَاءَ وَالماكِرينَ , مِنَ البُسَطاءَ وَالدَّراويشْ!!
فَانْ وُجِدَ الحُبُّ مِنْ حَوْلِيَ أصْبَحْتُ مُحِبًا,
وَانْ أحاطونِي بِالغيرَةِ وَالضَّغينَةِ أصْبَحْتُ لئيمًا,
كَ عُصْفورٍ صَغيرٍ أنا يَوَدُّ أنْ يَطير,
لا يُفرِّقُ بَيْنَ عالٍ وَمُنْخَفِضٍ,
لا يُفَرِّقُ بَيْنَ أنْواعِ الأكْلِ,
لَحْمًا كانَ أوْ حَشيشْ…
مِثل أيِّ طائِر أنا , أريدُ تَقْوِيَةَ أجْنِحَتِي…
فَلا تَنْزَعوا عَنيّ الرّيشْ!
وَلا تُقَرِّبونِي لِلسَّذاجَةِ,
وَلا تُسْقونِي الخُبْثَ وَاللؤمَ,
فأنا كَ الاسْفَنْجَةِ,
أمْتَصُّ كلَّ شَيء دونَ وَعْي أوْ قَصْد!
فَلا تَشْكُرْنِي أيُّها الزَّمَن يَوْمًا عَلى تَواضُعِي,
بَلْ اذْهَب بَشُكْرِكَ لِلذينَ رَبّونِي عَلى ذلِك,
وَلا تَلُمني يا زَمَن,
إذا غَدَوْتُ ذِئبًا ماكِرًا فِي طُفولتِي,
فَاذْهَبْ بِلَوْمِكَ لِلذينَ تَسَبَّبوا لِي بِيَوْمٍ مِنِ الأيّامِ بِذلِك!!!
بقلم:أزهار(أبو الخير) شعبان."عكا"