غَنّى فِلسطين بكل رقّة,
حَمَلَ دمعَة تَحْرِق العَين لِعَدَمِ نُزولِها!
مَثّلَ أرْضَنا وَذكرَ مَناطِقها بكل دِقّة,
جَعَلنا نَحتار, فَ اختلطت مَشاعِر الأسى بسُرورها!!
"محمد عساف" ابن غزّة وَرام الله وَجنين وَالمَنطِقة…
أشعَرَنا بِالفَخر وَأحْيى أرضَه مِن جَديد وَأهلها,
ليسَ التعاطف يَحتاجه "محمد" وَلا الشفقة,
لِكي يُثبت أنه ثقة العَرَب وَمَحْبوبَها,
فهوَ صاحِب اللقب بكل ثِقة,
وَهُوَ لِلشَّجاعَة وَالجَراءَة مَصدَرها,
هذا الشّاب جَمَعَ بَينَ البَسمَة وَالحُرقة,
بَينَ الآه وَآلامها..
بَينَ الوَطن وَالطّلقة!
بَينَ العُروبَة وإسلامها!
بَينَ الدّوَل المُشرقة,
وَالدّول الغائِبَة عَنها شَمسها,
بَينَ السُّهولة وَالمَشقّة,
بَينَ الفَرحَة وَرَبيعها,
بَينَ الدّاخِل , الخارج , الشّتات وَالهَويّة المُتفرّقة!!
بَينَ سِنين القَضِيَّة الفِلِسْطينيَّة وَمُرورِها!!
بصَوت عَذب يَحْمِل قضيّة مُحْرَقة!!
وَبِرَغم ذلِك فانّه يَحْملها!
وَلا يَتناسى بَلدَه بِ أعْذار مُسْبَقة,
وَيَذكر ب ِأغانيهِ عِزَّها وَأساسها,
كلِمات أغانيه ليْسَت هُراء وَلا مُرَتَّبَة أو مُسْبَقة,
بَل إنها كلِمات تخرُج مِن قلب مُتألم عَلى أمّتِهِ وَهُمومها,
فَ هَنيئًا لكَ هذا النّجاح الذي قلوبنا بكل سَلاسَة قد اخْترَقَ,
وَهَنيئًا لِفِلسْطين خاصَّة وَلِلْعالَم عامَّة بِ مَوْلود شَرَّفَ أرْضَها.
بقلم:أزهار(أبو الخير)شعبان."عكا"