اعتداءات مراقبي البلدية على المواطنين العرب في عكا تتكرر دون محاسبة!!

 

 

 

على اثر احداث يوم الغفران من عام 2008 في عكا،قررت بلديتها توظيف مراقبين "لحفظ الامن والأمان" في المدينة، وقد شهدت عكا في حينه مظاهرات ومناوشات صاخبة على اثر تعرض احد الشباب العرب للضرب المبرح من قبل مجموعة يهودية عنصرية واحراق عدد من البيوت العربية…هؤلاء المراقبون وهم موظفين تابعين للبلدية ويقف على رأسهم ينيف اشور.

مساء يوم الجمعة قام عدد من المراقبين باقتحام جلسة هادئة لعائلة زكور والتي تسكن في شارع"هحرمون" القريب من شاطئ البحر واجبروهم ان يفضوا سهرتهم، وكان ذنب العائلة ان شابا او اثنين منهم دخنوا الارجيلة، ليس هذا فحسب فقد تم تسجيل مخالفة بأكثر من 700 شيكل للشاب زكور واعتقاله وتقديمه للمحكمة..والتهمة "اشعال النيران في مكان عمومي"…مراسلنا التقى بعائلة زكور ليستمع الى شهادتها حول الحادث.

 

ضربني وبكى وسبقني واشتكى

الشاب خالد زكور كما اسلفنا اعتقل وقدم للمحاكمة في اليوم التالي وحكمت عليه المحكمة بالحبس المنزلي لمدة 48 ساعة ..يقول زكور: تسكن والدتي في هذا المكان ومن حين لآخر ازورها، وكنا نجلس ونتسامر وندخن الارجيلة وكل ذلك تحت العمارة ، وفجأة دخل المراقبون وامرونا بالكف عن تدخين الارجيلة، استغربنا الامر بداية وحاولنا معرفة السبب وكان الجواب انتم تثيرون حفيظة الجيران وتشعلون النيران في مكان عام وهذا مخالف للقانون، فدار بيننا سجال ونقاش حول قانونية الموضوع وطلبوا مني هويتي الا انني رفضت ذلك، وبعد دقائق حوصرت العمارة من قبل العشرات من المراقبين وحضر شرطي الى المكان وتم اعتقالي بتهمة افتعال الشجار وعرقلة عملهم والاخلال بالنظام العام في مكان عمومي، وحتى والدتي لم تسلم من بطشهم فقد حاولت جاهدة انهاء الموضوع بصورة سلمية دون اعتقال الا ان احدهم قام بشد قميص والدتي وشقه وتمزيقه على الرغم ان تدينها واضحا للعيان.

 

ضعفنا في عدم وحدتنا

بدوره فقد قال عضو البلدية احمد عودة (الجبهة) :لا شك ان سلوك ونهج المراقبين ينم عن عنصرية تجاه المواطنين العرب في عكا، وهذه الاستفزازات والاعتداءات ما كانت لتكون لولا سياسة مدبرة ومخططة لبلدية عكا ومن يقف على راسها، وفي الآونة الاخيرة تجاوز المراقبون كل صلاحياتهم ويحاولون ان يعرقلوا حتى افراحنا، وفي هذه الحالة التي نتحدث عنها فعائلة زكور تسكن في هذه العمارة ومن الطبيعي ان تتسامر العائلة والجيران تحت العمارة في ساعات المساء نظرا لدرجات الحرارة المرتفعة ونظرا لقرب السكن من البحر، ولا يحق لكائن من كان ان يمنعهم من ذلك، فالنمان ليس مكان عام كما يدعون بل مكان خاص لسكان العمارة، لكن واضح ان منطلقاتهم عنصرية بامتياز، والدليل انهم قالوا لأم خالد "عودي الى عكا القديمة وافعلي هناك ما تشائين"…

وحول موقف اعضاء البلدية العرب حول هذه الظاهرة اضاف عودة: هذه القضية اثيرت في السابق عدة مرات على طاولة البحث في البلدية لكن للاسف الشديد ضعفنا في عدم وحدتنا، فقد صوت الاعضاء العرب الى جانب اقتراح رئيس البلدية حول قانون "منع الافراح بالقرب من البيوت"، وكنت العضو الوحيد الذي عارض ذلك، لكن هذا لا يعني انني سأقف مكتوف اليدين، وقريبا ساعود لطرح هذه القضية من جديد لوضع حد لهؤلاء المراقبين حتى ان استدعى الامر التظاهر امام البلدية لوقف هذه الظاهرة.

 

ازعاج في مكان عام وإشعال النيران

وقد جاء تعقيب الناطق بلسان البلدية شارون دهان كالتالي: لقد حاولت هذه العائلة السيطرة على مكان عام ومساحات عامة تحت بنايات مشتركة، واشعال النيران وتدخين الارجيلة وازعاج السكان والتسبب بتلوث المكان بالاوساخ، وقد توجه المراقبون للعائلة بشكل محترم للكف عن ذلك الا ان رد الفعل من بعضهم تجاوز الخطوط الحمراء، واختار الشاب زكور عدم الانصياع لطلب رجال المراقبة، وعدم ابراز هويته كما طلب منه ،لذلك تم استدعاء الشرطة واعتقاله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار