عكانت يتابع هذه القضية منذ ايام حيث تطوع سالم اطرش بتنظيف محيط الكنيسة من الاشواك والنباتات التي تجاوزت حدها منذ سنوات
احد المعالم المقدسة في مدينة عكا خارج الاسوار ،هي كنيسة المخّلص في حي الرشادية ،وهي على مرمى حجر من مسجد اللبابيدي الذي تم ترميمه وافتتاحه قبل سنة ونيف، لكن هذه الكنيسة المهجورة تركها اهلها بعد وفاة الدكتور اردكيان في عام 1980،وحتى ذلك الحين كان عبد الله سليمان وزوجته يسكنان في دير الكنيسة ويرعيانها وكانا يزرعان بمحيطها النعناع والبقدونس وما الى ذلك ويعتاشان من خيراتها….
الكنيسة تقف شامخة مع انها بدأت "تترنح" في السنوات الاخيرة وهي ايلة للسقوط في أي وقت !!
وكان موقع عكانت قد تابع هذه القضية منذ ايام حيث تطوع سالم اطرش بتنظيف محيط الكنيسة من الاشواك والنباتات التي تجاوزت حدها منذ سنوات ،لكن أرض ومحيط الكنيسة واسعة وشاسعة ولا يمكن لرجل واحد ان ينجز هذا العمل..
وكان مراسلنا قد التقى بعضو البلدية ورئيس لجنة امناء الوقف الاسلامي سليم نجمي الذي حضر الى المنطقة ووعد ان بمد يد العون وقال:" سنقف الى جانب كل انسان مخلص لمدينة عكا ومقدساتها…."، وفعلا فقد قام نجمي بارسال جرافة الى محيط الكنيسة يوم امس ،حيث عملت على ازالة الاشواك وتنظيف باحتها بشكل كامل…
كما وعدناكم!
وقد التقى مراسلنا ثانية بسليم نجمي يوم امس امام الكنيسة حيث قال: كما تشاهدون فقد وعدنا ان نمد يد العون وندعم هذه المسيرة الانسانية النبيلة، واليوم احضرنا هذه الجرافة الى المكان وقامت بازالة الاشواك وتمشيط محيط الكنيسة ونشكر صاحب الجرافة الذي قام بذلك ولم يتلق اجرا من لجنة امناء الوقف الاسلامي، بالمقابل فقد أكد لي نائب رئيس البلدية ادهم جمل ان قسم الهندسة في بلدية عكا اجرى اتصالا هاتفيا يوم امس مع المطرانية حول موضوع الترميم وأكدوا بدورهم ان العمل بترميم الكنيسة سيبدأ خلال اسبوعين وفي اقصى حد شهر…
نبذة عن تاريخ الكنيسة
كنيسة المخلص الانجيلية تم انشاؤها قبل النكبة بعام واحد 1947 ، وذلك في حي الرشادية ،حيث سكنت عشرات العائلات من ابناء هذه الطائفة ومنها على سبيل المثال عائلة حلوة واركديان …لكن حين هوت عكا وخضعت في عام النكبة تم تهجير معظم سكان الحي ولم يبق الا القليل …الكنيسة عملت برغم الظروف كالمعتاد حيث اقيمت فيها الشعائر الدينية والصلوات حتى مطلع الثمانينات.
ويذكر انه في عام 1910 سمحت الدولة العثمانية لأهالي عكا داخل الاسوار بالتوسع والبناء خارج اسوارها بعد ان استقر الامن والأمان ،فقد انشئ هذا الحي "الرشادية" في تلك السنوات، وكانت البدايات في التوسع والبناء للعائلات المقتدرة التي اقامت بيوت كبيرة وشوارع واسعة وحدائق خضراء على الطراز الالماني ، ومن اهم هذه العائلات، عائلة الشقيري وعائلة عبد الله الجزار.
