هل يمكن أن يصاب الشخص بكورونا والإنفلونزا في الوقت ذاته ؟

مرشح

 

هل يمكن أن يصاب شخص بكوفيد-19 والإنفلونزا في الوقت نفسه؟ وما أوجه الشبه والاختلاف بين فيروس كوفيد-19 وفيروس الإنفلونزا؟ وما علاقة عدوى كورونا وخصوبة الرجل؟ الإجابات وأكثر في هذا التقرير.

end of list

نعم، يمكن للمرء أن يصاب بالمرضين في الوقت نفسه. والطريقة الأكثر فعالية للوقاية من دخول المستشفى والتعرض لإصابة وخيمة بكوفيد-19 والإنفلونزا هي التطعيم باللقاحات المضادة لهما، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية حسب ما قالت في منشور مفصل حول كوفيد-19 والإنفلونزا.

 

 ما أوجه الشبه بين فيروس كوفيد-19 وفيروس الإنفلونزا؟

 

أولا: كوفيد-19 والإنفلونزا مرضان كلاهما يصيب الجهاز التنفسي

يشترك كلا الفيروسين في بعض الأعراض، ومنها السعال، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، والحمى، والصداع، والتعب. وقد يعاني الأفراد من مستويات متفاوتة من المرض بكوفيد-19 وبالإنفلونزا. وقد لا تظهر على المصابين أي أعراض، وقد تظهر عليهم أعراض خفيفة، أو قد يصابون بمرض وخيم. ويمكن أن تؤدي الإنفلونزا وكوفيد-19 إلى الوفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

 

ثانيا: كوفيد-19 والإنفلونزا ينتشران بطرق متشابهة

تقول منظمة الصحة إن كوفيد-19 والإنفلونزا ينتشران عن طريق القطيرات والرذاذ التي ينثرها الشخص المصاب عند السعال أو العطس أو التحدث أو الغناء أو التنفس. ويمكن أن تحط القطيرات والرذاذ على عيون أو أنوف أو أفواه الأشخاص القريبين، عادة على بعد متر واحد من الشخص المصاب، بل حتى أبعد من ذلك في بعض الأحيان. ويمكن أن يصاب الأفراد بكوفيد-19 أو الإنفلونزا عندما يلامسون أسطحا ملوثة، ثم يلمسون أعينهم أو أنوفهم أو أفواههم دون غسل أيديهم.

ثالثا: بعض الأفراد من الفئات نفسها أكثر عرضة للإصابة بمرض وخيم بسبب كوفيد-19 والإنفلونزا.

رغم أن جميع الفئات العمرية قد تصاب بفيروس كوفيد-19 وفيروس الإنفلونزا، فإن الأشخاص التالي ذكرهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الوخيمة والوفاة بسبب كوفيد-19 والإنفلونزا:

  • كبار السن
  • الأشخاص من كل الأعمار ممن يعانون من حالات طبية مزمنة (مثل الحالات المزمنة من أمراض القلب أو الرئة أو الكلى أو الأمراض الأيضية أو العصبية أو أمراض الكبد أو أمراض الدم)
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات كابتة للمناعة (مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والمرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو الستيرويدات، أو المصابون بالأورام الخبيثة) والعاملون في مجال الرعاية الصحية معرضون بشدة للإصابة بكوفيد-19 والإنفلونزا.
  • كما أن الحوامل ومن أنجبن مؤخرا معرضات بشدة بالإصابة بالإنفلونزا الوخيمة وكوفيد-19 الوخيم.

رابعا: التدابير الوقائية نفسها فعالة ضد كوفيد-19 والإنفلونزا

للحماية من كوفيد-19 والإنفلونزا اتبع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التالية:

  • تجنب الأماكن المزدحمة والمفتقرة للتهوية الجيدة
  • افتح النوافذ أو الأبواب للحفاظ على تهوية جيدة في الغرف
  • غط فمك وأنفك بثنية المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، وارم المنديل في سلة مهملات مغلقة
  • اغسل يديك مرارا
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم
  • الزم البيت إذا شعرت بتوعك

خامسا: توجد لقاحات مأمونة وفعالة للوقاية من كوفيد-19 والإنفلونزا

ثبت أن لقاحات كوفيد-19 تحمي من الأمراض الوخيمة والوفاة بسبب مرض كوفيد-19. وقد تلقى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم بأمان لقاحات كوفيد-19، واستوفت اللقاحات معايير صارمة للسلامة والفعالية والجودة. كما أن الحصول على التطعيم قد يحمي الأشخاص المحيطين بك. وإذا كنت محميا من الإصابة بكوفيد-19، فأنت تقلل من احتمالات نقلك للعدوى إلى الآخرين. ولقاحات كوفيد-19 لا تحمي من الإنفلونزا، وفقا لمنظمة الصحة.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالحصول على التطعيم كل عام للوقاية من مرض الإنفلونزا الوخيم عند الفئات المعرضة للخطر الشديد: الحوامل، والأفراد الذين يعانون من ظروف صحية كامنة، وكبار السن، والعاملون الصحيون، والأطفال الصغار.

 

ما أوجه الاختلاف بين فيروس كوفيد-19 وفيروس الإنفلونزا؟

أولا: تختلف علاجات كوفيد-19 عن علاجات الإنفلونزا

تشمل الخيارات المستخدمة حاليا في المرافق الطبية لعلاج كوفيد-19 الأكسجين، والكورتيكوستيرويدات، وحاصرات مستقبلات إنترلوكين 6 IL6 للمرضى المصابين بأمراض وخيمة. ويشمل علاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية وخيمة الدعم التنفسي المتقدم مثل استخدام أجهزة التهوية. وهناك العديد من الخيارات الأخرى لعلاج كوفيد-19 التي تخضع حاليا لتجارب سريرية.

ويمكن أن تقلل الأدوية المضادة للفيروسات للإنفلونزا من المضاعفات الوخيمة ومن احتمال الوفاة، وهي مهمة بشكل خاص للفئات الأشد عرضة للإصابة. ومن المهم أن نتذكر أن المضادات الحيوية ليست فعالة ضد فيروس الإنفلونزا أو فيروس كوفيد-19.

ويمكن عادة للأشخاص الذين يعانون من كلا المرضين أن يحصلوا على العلاج في بيوتهم بأمان.

 

ثانيا: تختلف لقاحات كوفيد-19 عن لقاحات الإنفلونزا.

لا تحمي اللقاحات التي تم تطويرها لكوفيد-19 من الإنفلونزا، وبالمثل، فإن لقاح الإنفلونزا لا يحمي من كوفيد-19. اتبع نصائح السلطات المحلية بشأن الحصول على لقاحات الإنفلونزا وكوفيد-19.

 

 إذا أصبت بالإنفلونزا، فهل أحتاج أيضا إلى لقاح كوفيد-19؟

نعم. تحتاج إلى كلا التطعيمين.

كيف يمكنني أن أحمي نفسي من كوفيد-19 ومن الإنفلونزا؟

الطريقة الأكثر فعالية لحماية نفسك من الإنفلونزا والإصابة الوخيمة بكوفيد-19 هي الحصول على التطعيم بلقاحات الإنفلونزا وكوفيد-19، وفقا لمنظمة الصحة.

الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العدوى بالفيروس الذي يسبب كوفيد-19 هي الحصول على التطعيم واتباع تدابير الوقاية: الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل من الآخرين، وإذا تعذر عليك ذلك، فارتد كمامة مناسبة، وتجنب الأماكن المزدحمة والمفتقرة إلى التهوية، وافتح النوافذ والأبواب للحفاظ على التهوية الجيدة في الغرف، واغسل يديك مرارا.

اتبع نصائح السلطات المحلية بشأن الحصول على لقاحات الإنفلونزا وكوفيد-19.

إصابة الرجال بكورونا قد تؤدي إلى انخفاض في مستويات الخصوبة

قالت دراسة جديدة إن التطعيم ضد مرض كوفيد-19 لا يقلل من فرص الحمل بنجاح للأزواج الذين يحاولون الإنجاب، وذلك وفقا لبيانات قام باحثون في جامعة بوسطن بدراستها ونقلتها دويتشه فيله. ومع ذلك، يبدو أن الرجال الذين كانوا محل الدراسة وثبتت إصابتهم بالفيروس يعانون بشكل ما من “انخفاض قصير الأمد في معدلات الخصوبة”.

ونشرت نتائج الدراسة هذا الأسبوع في المجلة الأميركية لعلم الأوبئة ( the American Journal of Epidemiology). واعتمد الباحثون على بيانات من الأشخاص المسجلين عبر الإنترنت في دراسة لمعدلات الحمل بجامعة بوسطن.

وتضيف الدراسة مزيدا من المعلومات إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تدعم استخدام اللقاحات لحماية النساء الحوامل وتقليل المخاطر على أطفالهن، في حين حثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، وكذلك مجموعات من الأطباء المتخصصين، جميع الأزواج الذين يحاولون الحمل على التطعيم ضد المرض.

وقالت الدكتورة ديانا بيانكي، رئيسة المعاهد الوطنية للصحة التي مولت الدراسة، “إن النتائج تطمئن إلى أن التطعيم ضد كوفيد-19 للأزواج الذين يسعون للحمل لا يبدو أنه يضعف الخصوبة بالنسبة للنساء”.

ولم يجد تحليل إحصائي للبيانات التي تم جمعها من المشاركين “أي ارتباط ذي مغزى” بين الأزواج الذين أبلغوا عن تلقيهم لقاحات مضادة لكوفيد-19 واحتمال قدرتهم على الإنجاب، مقارنة بالمشاركين غير المطعمين.

انخفاض “عابر” في الخصوبة لدى الرجال

ومع ذلك، يبدو أن الأزواج الذكور الذين أفادوا بأنهم قد أصيبوا بكوفيد-19 عانوا بدرجة ما من “انخفاض عابر” في احتمالية الحمل في غضون 60 يوما. وقال الباحثون إن “هذه النتائج تشير إلى أن عدوى فيروس كورونا قد تترافق مع انخفاض قصير الأمد في الخصوبة لدى الرجال”.

ووجدت بعض الدراسات انخفاضا مؤقتا في إنتاج بعض الرجال للحيوانات المنوية بعد الإصابة بفيروس كورونا، المسبب لمرض كوفيد-19، وأرجع العلماء الأمر إلى أن ذلك قد يكون نتيجة للحمى التي استمرت أياما بسبب المرض.

وقالت الدكتورة مياني دلمان إحدى مستشاري اللقاحات لدى المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية “نحن نعلم أن لقاحات كوفيد-19 آمنة وفعالة. إذا كنت حاملا، أو بعد الولادة، أو مرضعة، أو تحاولين الحمل الآن، أو قد تصبحين حاملا في المستقبل، فيرجى تلقي التطعيم”.

المصدر : الجزيرة + دويتشه فيله + منظمة الصحة العالمية + مواقع إلكترونية

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار