عرف الفنان محمد أحمد من خلال فرقة "ليوا" العكيّة، التي أسسها الفنان فراس روبي، مع مجموعة من الفنانين العكيين، وتتناول في أغانيها قضايا متعددة بشكل ساخر، وأحيانا تكون السخرية سوداء، ومن أشهر أغانيها أغنية "البيت" والتي تتحدث عن بيوت عكا القديمة وعملية ترحيل أهاليها الأصليين منها، بطرق متعددة وعلى مر السنين محاولين تهويد المدينة، وتقول كلمات الأغنية:
"البيت إلي خلقنا فيه/ والتخت إلي ربينا عليه.. مش إلنا
والحارة إلي لعبنا بزواريبا/ تلحلحنا بميِّة مزاريبا.. مش إلنا
قلنا: يالله.. إلنا الله
قالوا: الله مش إلكو.. ألله إلنا!!"
وتنتهي الأغنية بمقطوعة موسيقية مطولة، هي اقرب إلى الصوفية، ممزوجة بموسيقى الجاز المجبول بالتقاسيم الشرقية. وهذا رابط للاستماع إلى الأغنية: https://www.youtube.com/watch?v=wQ5F6QqBR88
وفي حديث مع فراس روبي، قال: نحن في مدينة عكا كنا نعرف محمد أحمد الذي كان يعمل في فن النجارة، منذ صغره وهو عازف عود محترف، درس من الفنانين العكيين وكان لا يفارق العود وقد حفظ الأدوار القديمة وأغاني سيد درويش وأم كلثوم والشيخ إمام، وكان سريع الحفظ، يفاجئنا دائما بأغنية جدية، وقد امتاز بصوت رائع ونادر، لم أسمع مثله في عالمنا العربي، ومثل جميع أبناء مدينتنا عكا القديمة، كان يمتاز بالسخرية حتى في أكثر الأغاني الجدية كان يدخل تعليقاته التي تدخل البسمة على الجميع، ولذلك كان اختيارنا له ليكون المطرب الرئيسي لفرقتنا اختيار صائب، وقد وصم أغاني الفرقة بطابع خاص جدا، لدرجة أنه عندما تركنا لظروف خاصة، لم نستطيع إيجاد البديل له وبقينا نتأرجح بين هذا وذاك..
ويضيف روبي: أنا وجميع زملائي الفنانين وكل من عرفه عن قرب، نشعر الآن بخسارة فادحة للفن العربي، ولمن لا يعرفه، أنصحه بالدخول إلى موقع اليوتيوب والاستماع له، ليتأكد أن ما قلته عنه صحيح..
هذه روابط أغاني الراحل محمد أحمد:
https://www.youtube.com/watch?v=DHSmo7vk17k
www.youtube.com/watch