منظمة العفو الدولية: اسرائيل تمارس نظام الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين.
توما-سليمان:” اسرائيل المحتلّة في الضفة وغزّة والتي تريد “تطهير” الأرض في جنوب الخليل، هي ذات اسرائيل التي تدير نظام مبني على تفوّق اليهود في النقب والجليل والمثلث”.
“على المجتمع الدولي التوقف عن منح الحصانة لجرائم حكومات اسرائيل”.
في تعقيبها على تقرير منظمة العفو الدولية “امنستي انترناشيونال”، والذي يشير إلى كون اسرائيل دولة تمارس نظام فصل عنصري (أبارتهايد)، قالت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) أن هذا التقرير “يعكس ما قلناه في السابق وخاصةً في الأعوام الاخيرة حول كون اسرائيل دولة أبارتهايد تمارس سياسات ممنهجة وبنيوية لقمع الفلسطينيين من اجل فرض هيمنتها وبسط فوقية اليهود العرقية”.
وأضافت توما-سليمان:” إن نظرة المحافل الدولية لاسرائيل كونها دولة ديمقراطية داخل حدود الخط الأخضر، وأنها تسيطر بشكل “مؤقت” على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدأت تتزعزع، فاسرائيل المحتلّة في الضفة وغزّة والتي تريد “تطهير” الأرض في جنوب الخليل ومسافر، يطّا والاغوار، هي ذات اسرائيل التي تدير نظام مبني على تفوّق اليهود في النقب والجليل والمثلث. على هذا يشهد اقتلاع البشر في النقب، وتشهد المظاهرات التي قمعتها الشرطة والشاباك في ايّار الأخير، وعلى هذا يشهد قانون القومية وقانون منع لم الشمل وعشرات القوانين العنصرية”.
وأكدّت توما-سليمان ان الهجوم الذّي شنّته وزارة الخارجية ووزيرها لاپيد منذ الأمس ومفاده أن التقرير “معادي للسامية”، ما هو إلا ذات سياسات نزع الشرعية وشيطنة كل من ينتقدها. وأضافت في هذا الشأن:” اسرائيل لا تدوس فقط على القانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي تُلزمها، بل تشنّ حربها اليوم أيضًا على المؤسسات والمنظمات الدولية. هذا الهجوم طال محكمة الجنائيات الدولية في لاهاي، لجنة التحقيق لمجلس حقوق الانسان مؤخرًا، واليوم منظمات حقوق انسان كمنظمة العفو الدولية.”
وحذَّرت توما-سليمان انّ على العالم أجمع والمحافل الدولية ألّا يكتفوا بهذه التقارير الهامّة، بل عليهم أن يُحاسبوا اسرائيل على جرائمها بحق شعبنا في كل أماكن تواجده. وقالت أنه من غير المقبول أن تمارس اسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وفي نفس الوقت تتمتّع بحصانة دولية. الطريق نحو العدالة واستقلال الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلّة، والطريق نحو المساواة القومية والمدنية التامة لأهل البلاد الأصلانيين، تبدأ بزعزعة هذا النظام الذي يرمي لاستدامة التفوق العرقي لليهود”.