إلى حُجّاجنا…
اهْتزّت أرجاء المَدينة,
عَلى قرع طبول قد أبَدَعَ التّلحين,
عَلى زغرودَة تَنطقُ بما فينا,
وَتهاليل تقشَعِرُّ لها الأبْدان وَيَنفجرُ بها الحَنينَ,
عَلت الأصْوات وَالهتافات بذكر الله, وَوَصَلَ هُتافها لِلمينا..
حُجّاجَنا قدْ هَلّو عَلينا غانِمينَ,
مِن بَلد الحِجاز أرْض الطّاهِرينَ.
يا أهْلنا, يا أصْحاب القلوب النّقيّة المَليئة بالإيمان وَالسَّكينَة,
بَيْضاء مَلابسكم..
كقلوبكم المُتسامِحَة وَوجوهِكم النّاصِعَة مِن ذِكر رَبِّ العالمينَ,
ها قدْ وَصَلتم وَطنكم, أرْضَكم وَأرْوَيْتُم بِرُجوعِكم عَطشَ المَدينَة!
فالكلُّ كانَ مُشتاق لكم هُنا..
حَتىّ البَحر, الفَنار, السّور, الأزقّة وَالجُدْران مِن شَوْقها كانَت حَزينَة,
مَثّلتُم (عَكّا) أحْسَنَ تَمْثيل هُناك وَشَرَّفتُم اسْمَ المَدينَة,
وَعُدْتُم مُجَدَّدًا إلى أحْضانِنا,
فَهنيئًا لنا كَسْبَ هَذهِ الهَدِيَّة الثّمينَة.
بقلم: أزهار (أبو الخير) شعبان.(عكا)