شارك مندوبو مركز "جيران" في عكا القديمة ، والمنتدى العكي، اليوم، في اجتماع لجنة الاقتصاد في الكنيست، حيث شارك عدد من اعضاء الكنيست العرب بالاضافة الى مندوب مركز "عدالة" ونشطاء عكيين آخرين، والتي بحثت في شروط المناقصة لبيع خان العمدان وخان الشونة لمستثمرين اجانب، ومخاطر الزام المستثمرين باخلاء السكان العرب من منازلهم في البنايات المعروضة للبيع، بطريقة الحِكر، لعشرات السنين. كما تطرق النقاش الى افتقاد المناقصة، بقصد، الى بند يتحدث عن مستقبل خان العمدان بعد الانتهاء من فترة الحِكر، وضرورة اعادته الى اصحابه الاصليين، أي الوقف الاسلامي في عكا، الامر الذي يضع اصحاب الملك الاصليين في حالة صعبة قد يضطرهم الى شراء ملكهم من جديد او التنازل عنه لصالح المستثمر.
مندوب المنتدى العكي، السيد فخري بشتاوي، قدم مداخلة باسم المنتدى العكي ومركز "جيران"، تطرق فيها الى اشكالية بيع الاوقاف الاسلامية الى مستثمرين اجانب بشروط تتناقض اصلا مع الحجة الوقفية، وضرورة اعادته الى اصحابه الاصليين، كما تطرق الى ضررورة الغاء الاتفاقية التي ابرمت بين شركة تطوير عكا ولجنة الامناء على الاوقاف الاسلامية في عكا عام 1973 باعتبارها غير دستورية وتتناقض مع مضمون الحجة الوقفية، وفي نهاية المداخلة قدم بشتاوي اقتراحات مكتوبة الى رئيس اللجنة، بروفيسور افيشاي برافرمان، مطالبا بتنبيها. (الكلمة كلها مرفقة هنا)
من جهتها ردت المحامية نورا اشقر من مركز "جيران" على ادعاءات مندوب دائرة اراضي اسرائيل الذي ادعى ان الطريق مفتوحة ليشتري الساكنون في خان الشونه منازلهم، فقالت: انها تقدمت بطلب رسمي باسم احدى العائلات لامتلاك البيت الذي تسكن في خان الشونه ولكن شركة عميداء ردت بالرفض بحجة ان الخان كله سيعرض للبيع، مثل هذا الرد يكشف زيف الادعاءات الكاذبة والسياسة المتبعة لتضليل الراي العام.
في التلخيص قررت لجنة الاقتصاد ان ترسل وفدا برلمانيا الى عكا برئاسة بروفيسور برافرمان للاطلاع على المشاكل التي يعاني منها سكان البلدة القديمة، ومدى مشاركتهم واخذ رايهم او معاناتهم من "مشروع التطوير" الذي تشهده عكا اليوم. وسيجتمع هذا الوفد مع رئيس بلدية عكا وكل الجهات المعنية بما في ذلك الهيئات الشعبية الفاعلة للوصول الى حلول مرضية.