عكانت: بعد يوم من كارثة إنهيار المبنى في مدينة عكا، والذي أسفر عن مصرع خمسة أشخاص وهم: محمد بدر وزجته حنان بدر، ورايق سرحان وزوجته نجاح سرحان وطفلهم نصر الدين سرحان البالغ من العمر 8 أعوام، ما زال الحادث حديث الساعة وسط تساؤلات عديدة حول الأسباب الرئيسية التي أدت الى انهيار المبنى وكان من بين الناجين من هذا الحادث المؤلم الطفلة آمنة سرحان (10سنوات) وهي ابنة عائلة سرحان المكونة من والدين وطفل والذين لقوا مصرعهم تحت الانقاض.
وفي حديث مع قريبة الطفلة قالت: “عندما علمت الطفلة آمنة بوفاة والديها وشقيقها لم تصدق ما سمعته، واخذت تبكي بشدة دون توقف وهي تقول “اريد ابي وامي واخي وأن يكونوا الى جانبي، فأنا أحتاج اليهم، واشتقت اليهم كثيرا”. وتابعت قائلة: “الطفلة طلبت أن تشاهد عائلتها قبل مراسيم الجنازة، حيث قالت لنا “ارغب في أن أرى عائلتي قبل أن تدفن، لأنني اريد أن أحضنهم لآخر مرة في حياتي”.
وقالت الطفلة لمراسل عكانت “كنت نائمة واستيقظت على صوت الانفجار وارتطام حجر بقدمي، ورحت اصرخ من شدة الاوجاع والخوف، وفي سرعة البرق هب الجيران لنجدتنا حيث ساعدني احدهم بالخروج من بين الركام،لقد كان منظرا مرعبا وشعرت ان زلزالا حدث في الحي”.
وحول رحيل والديها وشقيقها ومستقبلها قالت: اه كم اشتاق الى والدي وأخي نصر الدين،اشتياق لا يوصف بكلام،فقد كان نصر اخي وصديقي، وكنا نمرح ونلعب سوية، وفجأة كل ذلك من ورائي.
وأين ستقيمين؟ سأل مراسلنا فقالت: سأبقى مع خالتي التي احبها.
وعن المدرسة قالت امنة: اشتاق لمدرسة المنارة ايضا وقريبا سأعود الى مقاعد الدراسة.
وعند انتهاء اللقاء تذكرت امنة ان والدتها ابتاعت عصفورتين لها ولأخيها فقالت: عزائي ان عصفورتي ورغم الانفجار لم تغادر البيت لكن عصفورة اخي نصر طارت وغادرت البيت ولم يبق لي سوى خالتي وعصفورتي.
ضحايا الحادث من عائلة سرحان