جيفارا الحسيني – عكا للشؤون الاسرائيلية
احتدمت الملاسنات الكلامية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، وزعيم المعارضة، بنيامين نتنياهو، على موقع تويتر، خلال اليوم المنصرم، بسبب تصعيد الوضع الأمني وإطلاق قذيفة صاروخية أمس الإثنين، من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
ومع إطلاق أول قذيفة صاروخية من غزة، غرد نتنياهو يقول: “يجب تشكيل حكومة يمينية قوية على الفور تعيد الأمن للإسرائيليين”. ورد بينيت هذا الصباح في تغريدة مماثله، حيث كتب لنتنياهو: “في ولايتك، أطلقت حماس 13000 صاروخ وسقطت على رؤوس الإسرائيليين، ونفذت 1500 هجوم، وأحرقت 45000 دونم من حقولنا، وقتلت 238 إسرائيليًا وجرحت 1700.. وأنتم نقلتم حقائب الدولار إلى حماس. هذه سياستك الفاشلة ضد حماس”.
ورداً على تغريدة بينيت، غرد حساب “الليكود” على تويتر: “بينيت، الهدوء الذي نشهده في الجنوب هو نتيجة عملية “حارس الأسوار” التي قادها نتنياهو، وتمكّنت أنت يا بينيت من إفسادها. عندما غردت عن نتنياهو، نسيت أنك كنت وزيرًا للجيش ووزيرًا في الحكومة. نفد الوقت لحكومتك الضعيفة. ابدأ في حزم أمتعتك”.
وشَكَلَت معركة “سيف القدس” أو “حارس الأسوار” – حسب التسمية الإسرائيلية، في مايو 2021 منعطفًا هامًا في الصراع المستمر مع إسرائيل، إذ استطاعت المقاومة الفلسطينية تحقيق انتصارًا على الآلة الإسرائيلية المتغطرسة، رغم فارق القدرات العسكرية والتقنية بين الجانبين، كما أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية والقدس اللتين تواجهان مؤامرات تصفوية، بدعم من الولايات المتحدة، على الساحة الدولية.
وأظهرت المقاومة خلال معركة “سيف القدس” التي استمرت لـ 11 يومًا، تفوقًا عسكريًا أجبرت إسرائيل على وقف عدوانه على غزة والقدس وأحياءها، بضرب العمق بأكثر من 4 آلاف و300 صاروخ، مقابل 4 آلاف و594 صاروخًا في عدوان 2014 الذي استمر 51 يومًا.
