مؤشر التمثيل: الإعلام العبري صوّر الشهر الفضيل بطريقة قاتمة سلبيّة ومرعبة

 

بيّن فحص جديد لمؤشر التمثيل الذي تقوم عليه جمعية سيكوي-أفق بالتعاون مع العين السابعة وشركة “يفعات” للأبحاث الاعلامية، أنّ التغطية الإعلامية لشهر رمضان في وسائل الإعلام العبرية كانت مكثفة هذا العام، أكثر من سنوات سابقة، لكنها كانت بالمجمل تغطية سلبية اشتملت على الترهيب وتنفير المشاهدين من الشهر الفضيل، على خلاف تعاليم، قيم وأهمية هذا الشهر.

فقد وجد الفحص الذي أجرته شركة “يفعات” للأبحاث الاعلامية، قبل بداية الشهر الفضيل بأسبوعين حتى نهايته، أن %87 من المضامين الإعلامية هذه السنة حول شهر رمضان وُضعت ضمن إطار أمني وربطت هذا الشهر بالإرهاب، و%89 من التغطية كانت سلبية-تم تصويره كمصدر خطر وتهديد.

هذا وشملت تغطية الشهر في مختلف وسائل الإعلام العبري عددًا كبيرًا من التقارير قياسًا بسنوات سابقة، وصل إلى 1,682، فقط %4 منها كانت إيجابية، تناولت عادات الشهر وأهميته أو سياقه الاجتماعي والجماهيري الإيجابي.

كما وبيّن الفحص أن %78 من المضامين الإعلامية التي تم فحصها ضمت متحدثا يهوديًا بالأساس، وفي عدد قليل جدًا من المضامين(%22)، كانت هناك مشاركة لمتحدث/ة عربي/ة. وقد شمل البحث القنوات العبرية 12 و13 و”كان” 11، الاذاعات “كان ب” و “جالي تساهل”، الصحف ” يديعوت احرونوت”، “يسرائيل هيوم”، “معاريف”وهآرتس” والمواقع “واينت”، “والاه” و”ماكو”.

وقال ينال جبارين مركز مشروع تمثيل المواطنين العرب في الإعلام العبري في جمعية سيكوي-أفق: “مع أنّ الفترة الماضية كانت مشحونة بالأحداث الأمنية، إلا أنّ طريقة التمثيل الإعلامي المنحازة وأحادية الجانب تبيّن للمشاهدين اليهود الذين لا يعرفون شيئًا عن شهر رمضان أنّ هذا هو جوهره”. وأضاف: “هذه رسالة مضللة وخطيرة، الحقيقة هي أنّ شهر رمضان هو شهر السلام والصدقات والألفة، لكن لو ضمّت هذه التقارير متحدثين عرب، يعرفون شهر رمضان ومعانيه وأهميته، ولا يسلطون الضوء على وجهات نظر أمنية فقط، لبدت الصورة أقل سوداوية ولكانت التغطية الإعلامية أكثر دقة”.

هذا وجددت جمعية سيكوي-أفق دعوتها للمنتجين والمحررات والمراسلين ومقدمات البرامج، بضرورة تحمل المسؤولية وتغيير الصورة، موضحة أن الأعياد والمناسبات هي فرصة للتقارب وإثارة الفضول.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار