بشار الأسد: اتفاقات التطبيع أضرت بسوريا ولا تغيير بموقفنا تجاه اسرائيل

الاسد


صرح الرئيس السوري، الخميس، في مقابلة للقناة الروسية الناطقة باللغة العربية RT حول التطبيع مع اسرائيل ان “سورية لن تغير موقفها طالما أن هناك أرضا محتلة هي الجولان، عندما تعود الجولان لكلّ حادث حديث”.

وقال الأسد ان “التطبيع المصطلح خاطئ نحن نرفض في سورية منذ بداية عملية السلام في التسعينيات مصطلح التطبيع، لأن التطبيع هو عملية يُفترض كمصطلح لغوي عملية طبيعية والعملية الطبيعية يجب أن تسير كالماء بشكل سلس من دون عقبات ولا يمكن أن تكون قسرية ولا مفتعلة، فكلمة تطبيع هي كلمة مفتعلة، الهدف منها دفع العرب باتجاه تقديم تنازلات لإسرائيل مقابل لا شيء، هذا هو الهدف”.

وتابع: “نحن في سورية نتحدث عن علاقات عادية مرتبطة بعملية سلام، وعملية السلام مرتبطة بعودة الحقوق، هذا موضوع محسوم. هذا جانب، الجانب الآخر نحن ضد العلاقة مع اسرائيل بغض النظر عن تسمية تطبيع أو غيرها منذ أن بدأت مع مصر في منتصف السبعينيات وحتى هذه اللحظة نحن في نفس المكان، لا نوافق على أيّة عملية ونعتقد بأنّ كلّ هذه العمليات من وجهة نظر سورية أضرت بقضيتنا السورية إن لم نتحدث عن فلسطين، نحن نتحدث الآن عن سورية، ولكن الثغرة الأكبر في هذا الموضوع هي اتفاقية أوسلو، لأن اتفاقية أوسلو هي تقديم كلّ هذه المزايا لإسرائيل من قبل صاحب القضية وبالتالي أصبح مبرراً لأيّ دولة في العالم أن تقوم بعملية يسمونها تطبيع، سلام مع إسرائيل، لا يهم ، لأن صاحب القضية تنازل عنها -هكذا يعتقدون- فإذاً نحن ضد التطبيع لأنه يؤثر علينا. بالنسبة لسورية لن تغير موقفها طالما أن هناك أرضاً محتلة هي الجولان، عندما تعود الجولان لكلّ حادث حديث ويأتي في إطار ليس التطبيع وإنما العلاقات العادية بين أيّة دولتين علاقات عادية لا تعني حرارة ولا برود تعني ما يريده الشعب، وكيف يحدد الشعب”.

وحول القصف الاسرائيلي المستمر على سوريا تطرق الأسد معقبًا: “التدخل الاسرائيلي بالبداية الزمنية كان مرتبطا تماما بمرحلة انهيار الارهابيين في سورية، لأن الإرهابي بالنسبة لنا هو جيش إسرائيلي ولكن بهوية سورية أو بهويات أخرى، فعندما بدأ هذا الإرهابي يتراجع وتنهار معنوياته كان لابد من التدخل الاسرائيلي لرفع معنويات الارهابيين وإعادة تحريكهم، فإذاً ما يحصل الآن من قبل اسرائيل يأتي في هذا الإطار ولا يأتي في أيّ إطار آخر”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار