صامدون وسط الطغيان

أُهدي هذه القصيدة لأهل غزة الصامدين، ولكل إنسان يعرف معنى الإنسان.

مع حبي: الشاعرة عايدة مغربي (هنداوي) من عكا الأبية

 

صامدون وسط الطغيان

نحن كاللهبِ الأبديّ
وسط حلقة العدوان.
لن يردعنا تهليلهم
لن يخيفنا نعيق الغربان.
نثرَنَا الله بذرةً في الأرضِ
وختم عليها اسم إنسان.
قتلوا حمائمَ السلامِ
قبل أن تصلَ لسفينةِ
النجاةِ من الطوفان.

اقتلعوا زهرَ البراءةِ،
وأسروا
زيتونة الأحلام.
ثم جرعوا خمر الظلم،
فانقلبوا سكارى
في القلب والأجفان.
لم يُدركوا أنّ الوطنَ
يُبنى بصمود أهله
وسط الطغيان.
ضحكوا، سرقوا، لعبوا
ثم ماتوا كلَّ يومٍ
ألفَ مرة.
لأنهم نسوا أنّ الربَّ
توعّدهم بالشتات،
حتى لو صبغوا الأرضَ
ببذورِ الرمان.
فالسماء ستُمطر حقًّا
والأرض ستلفظهم كلّما
حاولوا سقي بذورهم في أرضنا
لأن الله جعلها براحَ صدقٍ
تُنبت أشجارًا راسخةً
بدم الشهداءِ
بقلب عشقِ الإنسانِ للإنسان.

بقلم الشاعرة عايدة مغربي (هنداوي)_ عكا. 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار