عرب ويهود في عكا يرفضون العنف بين الطرفين

وصل مكتب موقع عكانت هذا البيان الصادر عن مجموعة عكية من العرب واليهود الذين وقعوا على وثيقة تعايش وحسن جوار مع توقيع العديد من الشخصيات والمؤسسات والمدارس .نحن ننشرها كما وصلت مع التواقيع…

 

بيان
اهالي عكا الكرام

شهدت الاسابيع الاخيرة في بلادنا احداثا اليمة وصعبة: خطف ثلاثة شبان يهود وقتلهم : جلعاد شاعر، نفتالي فرنكل، وايال يفراح ، اختطاف وقتل الشاب محمد ابو خضير ، الصواريخ التي تهدد غالبية سكان الدولة عربا ويهودا، وتدهور الوضع الى الحرب الدائرة في الجنوب والتي اودت بحياة الكثيرين.
في خضم هذه الفترة العاصفة بالاحداث الاليمة، كثرت التصريحات والاعمال (من قبل جميع الاوساط والانتماءات) التي تزيد من مستوى العداء بين الاوساط المختلفة في اسرائيل. هذا الامر نراه جليا في النقاش الجماهيري العام وفي العنف المنتشر في شوارعنا بسبب هذه الاحداث. كما وتكتظ وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات عنصرية والفاظ تعبر عن الكراهية من اليمين واليسار هدفها تأجيج الرأي العام وتعبئته وزيادة تطرفه.
مقابل كل هذه الاحداث المقلقة، قررنا نحن سكان عكا، عربا ويهودا ، متدينين وعلمانيين ان نقف معا في وجه هذه الموجة العنيفة ونصرح بما يلي:
ان القيم الانسانية العالمية، الاخلاقية والديمقراطية هي التي تمكن وتعزز وجودنا كمجتمع. لذا فانه لا مكان للمظاهرات العنيفة والتصريحات العنصرية في هذا الوقت وفي كل وقت.
صحيح ان بين الشعبين توجد خلافات سياسية، واختلافات في العقائد، وفوارق في وجهات النظر ومنهج الحياة، وهذا لا شك فيه ، لكننا مع ذلك نرى من واجبنا جميعا ان نتصدى كرجل واحد للعنف والتحريض والكراهية ، التي تشكل تهديدا مباشرا علينا، وتضعف حصانة المجتمع الاسرائيلي بأوساطه المختلفة وقدرته على مواجهة التهديدات الخارجية. اننا في هذا البيان نورد دعوة عائلة فرنكل الثكلى التي عبرت من خلالها عن قدسية الحياة والتساوي في قيمة كل انسان حين قالت: "لا فرق بين دم ودم . القتل هو قتل ولا يهم من اية قومية او جيل. لا شرعية، لا غفران، ولا تكفير عن اية جريمة قتل" .
وفي رسالته لسكان عكا الاسبوع الماضي كتب رئيس البلدية السيد شمعون لنكري:
" لا توجد اية مصلحة لسكان عكا اليهود ولا للعرب الذين يسكنون جنبا الى جنب في هذه المدينة، ان يجعلوا الاحداث الخارجية الصعبة التي نشهدها تؤثر على نسيج العلاقات الاجتماعية داخل المدينة ..ولا حل افضل من حل يأتي من وجهاء المدينة والشخصيات الاجتماعية الفاعلة من الطرفين، القلقين على مصير عكا لانهم هم انفسهم الذين يتحلون بالمسؤولية والوعي عند الازمات " .
لكل فرد منا القدرة على التأثير على الواقع من خلال تصدينا لمظاهر العنف والكراهية، ان نربي اولادنا، ونوجه جيراننا واصدقاءنا وان نعترض على كل محاولة لاشعال مدينتنا الحبيبة، وزرع الكراهية وضرب نسيج الحياة المشتركة في مدينة عكا.
 
 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار