ما عساني في هذا العيد سوى أن أهديكم هذه القصيدة:
"مأساتي والعيد"
طفل أنا؛ انتظرت العيد وأترابي
بلهفة المشتاق؛ وقفنا على الباب.
جاء العيد؛ لم يجدنا
في البيت، لم يلمحنا
في الحي ولا حتى في الهضاب.
وبكى عندما رآني وحيدا بعيدا
أمسك بثوب أمي الأحمر
وبيد أبي الرمادية
وقد صحت متأوها شريدا…
قال لي: لا تحزن! تعال معي!
سأصنع لك أجنحة بيضاء
تطير بهما نحو السماء
هناك ستأكل الحلوى
ومع والديك ستجد السلوى
ستلعب مع أصحابك كيفما تشاء
بعيدا عن الدخان
بعيدا عن الهم والأحزان.
قريبا من عرش الرحمن.
قلت للعيد: خذني الى هناك
فما عاد لي في الأرض
سوى كسرة شفقة
وفتات حرمان.
بقلم الشاعرة: عايدة مغربي (هنداوي)- عكا