عكا مدينة محبة وسلام

وصل لموقع عكانت منشور تم توزيعه على السكان مؤخرا باللغتين العربية والعبرية ونحن ننشره كما وصل تماما…..

عكا مدينة محبة وسلام

أهالي عكا الأعزاء،

مواطنو مدينة عكا من جميع الأديان، يمارسون حياة مشتركة ويعيشون سويًا بشكل فعلي كلّ يوم.

العيش سويًا يعني ان يحافظ كلّ على حرية الآخر، وحقه في العيش كما يريد من خلال المحافظة على هويته الثقافية والدينية.
بفضل تعدد وتنوع النسيج البشريّ، أصبحت عكا مدينة ذات طابع خاص ومميز.
هذه السنة يصادف عيد الأضحى وذكرى الغفران (יום כיפור) في ايام متقاربة، ومن المحتمل  في نفس اليوم.
الاعياد مهمة عند كلّ الديانات، ولكلّ ذكرى او عيد اهمية خاصة لصقل الهوية والحياة الاجتماعية لكل ديانة ولكل مجتمع. اعيادنا تحكي تاريخنا وسيرتنا التي بلورت قيمنا الاجتماعية والثقافية.
ذكرى الغفران هو من الأيام المقدسة عند اليهود، عيد الاضحى هو من اهم الأعياد في الاسلام. كلّ يوم له تقاليد مختلفة ويحمل طابعًا اخراً. هذه فرصة لكي نثبت ونؤكّد انّ عكا هي مدينة محبة وتآخي وسلام، وانّ الحياة المشتركة والعيش بتآخي ومحبة – من اهم سيماتها.

يوم الغفران
يبدأ يوم كيبوريوم كيپبور، يوم هاكيپبوريم أو عيد الغفران (بالعبرية יוֹם כִּפּוּר أو יוֹם הַכִּפּוּרִים)، هو اليوم العاشر من شهر “تشريه”، الشهر الأول في التقويم اليهودي، وهو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط. ويوم كيبور هو اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة والتي تبدأ بيومي رأس السنة، أو كما يطلق عليه بالعبرية روش هاشناه، وحسب التراث اليهودي هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصي أو مصير العالم في السنة الآتية.
يعتبر يوم كيبور في الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملة يحظّر فيه كل ما يحظّر على اليهود في أيام السبت أو الأعياد الرئيسية مثل العمل، إشعال النار، الكتابة بقلم، تشغيل السيارات وغيرها، بينما تعتبر أيام السبت والأعياد الأخرى فرص للامتناع عن الكدّ وللتمتع إلى جانب العبادة، بينما يعتبر يوم كيبور فرصة للعبادة والاستغفار فقط.

عيد الأضحى المبارك
يسمى أيضاً العيد الكبير وهذا يدل على أهميته، يعيد كذكرى استعداد سيدنا إبراهيم ان يضحي بابنه بأمر من الله . ورد في القران الكريم ان الله أمر سيدنا إبراهيم بالمنام ان يضحي بابنه إسماعيل، لكن الله منع إبراهيم من تقديم ابنه قربانا وبدلا منه ضحى بكبش عظيم. يمثل العيد إخلاص إبراهيم لربه، ورحمة الله الذي لا يجيز تقديم أبناء البشر قرابينا مثلما كان متبعا في الحضارات الوثنية القديمة.
من عادات العيد: الحج إلى مكة، الصلاة صباح العيد في المسجد، ذبح أضحية بعد صلاة العيد مبشرة وتوزيعها على الفقراء وإقامة وليمة عائلية ليلة العيد. اليوم متبع تبديل الذبيحة بصدقة. يقوم البعض بزيارة قبور موتاهم بعد صلاة العيد. هذه فرصة للمصالحة والأخوة والتسامح .

واجبنا المحافظة على بناء مجتمع متساو، بعيدًا عن العنف والعنصرية.

الامر يتعلق بنا – سكان ومحبي عكا.

الراف يوسف يشار                                        الشيخ سمير عاصي
راف مدينة عكا والمنطقة                                 امام مسجد الجزار – عكا

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار