يديعوت: عكا تتأهب لإستقبال الغفران والأضحى

يبدو ان تزامن عيد الاضحى وعيد الغفران يحظى باهيمة واهتمام كبيرين، فقد نشرت صحيفة يديعوت احرونوت في عددها الصادر اليوم الاثنين مقالا حول تأهب المدينة بعد الاحداث التي شهدها يوم الغفران في سنة 2008 .

فتحت عنوان الصحيفة الخبر بـ “الخشية: اندلاع مواجهة” تلتقي الصحيفة اثنين من سكان عكا الذين يسكنون في نفس المبنى وتكتب: مرة كل 33 سنة يلتقي الاضحى والغفران، لكن بسبب التوتر بين اليهود والعرب في المدن المختلطة فان هناك خشية من حدوث مواجهات. هذا الامر يقلق سكان عكا التي يعيش فيها 15000 مسلم الى جانب حوالي 40 الف يهودي، خاصة بعد ما حدث في العام 2008 عندما دخل سائق تاكسي عربي الى حي يهودي مما ادى الى اندلاع مواجهات اثرت على العلاقات بين السكان في المدينة وابعدت السياح.
وفي الوقت الذي يطالب فيه اليهود بعدم المس بقدسية الغفران يطالب المسلمون بالاحتفال بالاضحى كالمعتاد بما في ذلك من وجبات العيد ومسيرات شعبية. اما المحادثات بين الاطراف المختلفة فانها لا تمنع الشرطة من التأهب والتجند باعداد كبيرة والحد من حركة السيارات وتقييد الوصول الى عكا بحيث سيسمح الوصول للبلدة القديمة فقط.

قائد شرطة عكا افاد ان تزامن العيدين سيؤدي الى تأجيل افتتاح مدينة الملاهي الى ثاني ايام عيد الاضحى، وبالمقابل سيتم اعطاء يوم اضافي للمسلمين للاحتفال وهو يوم الاربعاء. اما رئيس البلدية فقد طلب من السكان التحلي بضبط النفس والحفاظ على الهدوء بمساعدة القيادات الدينية من الطرفين.

من جهتهم اعرب السكان عن شعورهم بالتفاؤل، فيقول يوسي فيتوسي: ” انا اسكن في مبنى 70% من سكانه عرب، لقد قرر جيراني الهدوء يوم الغفران والسفر الى طمرة للاحتفال. هذا لا يزعجني فانا آكل واشرب وادخن في رمضان، انا متأكد ان العيد سيمر بسلام”.

جارة يوسي سوسن حجازي تقول: “انا اسرائيلية وماذا نريد كلنا غير الهدوء؟ يجب الاحتفال بعيد الاضحى نفسه لكن يمكن تأجيل الاحتفالات المرافقة له، يجب ابداء التنازل والتسامح من كل الطرفين”.

اما في اماكن مختلطة اخرى فيتم التحضير للتنسيق بين العيدين، في يافا مثلا تم تاجيل مسيرة عيد الاضحى، فيما يطالب المسلمون بالاحتفال كالمعتاد مع انتهاء يوم الغفران.
 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار