رد الشيخ عباس زكور على استجواب عضو البلدية مديحه رمال بقضية تعيين زكور مستشارا لبلدية عكا

 رد الشيخ عباس زكور على استجواب عضو البلدية مديحه رمال بقضيةتعيين زكور مستشار البلدية عكا: 

بداية أنا اقبل النقد ومن حق كل إنسان أن ينتقد ويعترض وخاصة إذا  كان خصما سياسيا أو معارضا فكريا,أو محاولا للوصول إلى ما وصل إليه ذلك الخصم من مكانه أو من منصب أو انتصار ساحق عبر صناديق الاقتراع وغيرها .

فانا ابن مدينة عكا ومنذ نعومة أظفاري وأنا أعيش حال وأحوال هذه المدينة بحلوها ومرها ومهما قدمت لها من عطاء وجهد فإنها تستحق أكثر , وإنني كلما قدمت شيئا أو أعطيته أشعر بان المطلوب لهذه المدينة يجب أن يكون أكبر وأكثر .

ولست بمعرض السرد والحديث عما فعلته أو قدمته لأنني أبتغي أجر تلك الأعمال من الله سبحانه وتعالى وأتمنى أن تكون في ميزان حسناتي .

ولكنني على استعداد للجلوس مع كل من لا يعرف من هو عباس زكور وحقيقته وأثره في هذه المدينة الطيبة الحبيبة .

ومن أهم الأمور التي سأكتبها عبر هذا الرد .

أن عباس زكور مع نهاية هذا الشهر يبلغ من العمر 50 عاما .

وانه طيلة هذا العمر لم يتوظف بوظيفة واحدة في دولة إسرائيل .

رغم أن الوظائف عرضت علية وكانت بين يديه إلا أنة رفضها جملة وتفصيلا بسبب المساومة على المبدأ والنزاهة.

فلقد كنت إماما متطوعا بمسجد الجزار فترة حرب العراق الأولى سنة 1990 م

وبعد انتهاء الحرب استدعيت من قبل المخابرات وخيرت بين الوظيفة وترك انتمائي للحركة الإسلامية فرفضت ذالك جملة وتفصيلا , وبسبب إصراري على عدم تدخل الأجهزة الأمنية في تعيين إمام مسجد الجزار تم اعتقالي مع مجموعة من شباب عكا وإبعادي عن المدينة والمسجد لفترة من الزمن .

وبعد إصراري على أن تكون لجنة أمناء الوقف الإسلامي في المدن الساحلية (عكا, حيفا, يافا , اللد والرملة ) منتخبة من قبل المسلمين استطعت إخراج أكثر من 10000 مصوت في هذه المدن ليقولوا نعم للتصويت ولا للتعيين .

دفعت ثمن ذلك بان فصلت بعد أسبوعين  من مدرسة البيروني كمعلم للدين الإسلامي .

وما أردت أن أقوله من خلال هذه المقدمة أنني وأنا في جيل الشباب لم تستطع الاغرائات والمساومات ولا الترهيب أن تثنيني عن مبادئي وحبي لوطني .

  ولا أنكر أن أهلي وأبناء بلدي وشعبي قد أوصلوني إلى أعلى المناصب بأصواتهم وانتخابهم لي كعضو في بلدية عكا وكأكبر قائمة من ذلك اليوم إلى يومنا هذا كما أوصلوني إلى إن أكون عضو في الكنيست ومن هنا فاني اعتبر نفسي مدينا لأبناء بلدي وشعبي وإنني مهما قدمت لهم وخدمتهم فإنني اشعر بالتقصير في حقهم .

فإنني ما وصلت إلى منصب إلا عبر الانتخاب والتصويت لي وخاصة من اهل بلدي.

وان حصولي عندما كنت مرشحا على أعلى نسبة تصويت مقابل جميع المنافسين يعتبر أكبر رد على الذين يهاجمون عباس زكور ويحاولون التشكيك والتلميح بعدم نزاهته .

ومع ذالك فانه لابد من التوضيح بما يتعلق بعملي كمستشار لبلدية عكا.

انه لا يخفى على احد منكم كم هي النواقص وكم هي المطالب التي يحتاجها العرب في عكا وخاصة في عكا القديمة ذات الأغلبية العربية من حيث السكان والمصالح .

وإنها لا تحظى بما يليق بها من ناحية الدعم والاستثمار والحيوية والنظام والسياحة والأسواق والنظافة والإضاءة.

فكنت دائما اعرض هذه النواقص على رئيس البلدية وكان يقر بان عكا تحتاج إلى أكثر وإنها تستحق الأفضل , فاقترحت علية إقامة مديرية تكون بمثابة مجلس محلي مع صلاحيات لعكا القديمة فكان يتشجع لذالك في بعض الأحيان ويحجم في أحيان أخرى وكان الإحجام غالبا خوفا من الشارع اليهودي وخاصة المتطرفين منهم .

فكان  أن عرض علي فكرة الاستشارة لكل ما يتعلق بتطوير عكا القديمة سياحيا واقتصاديا .

فقبلت الفكرة والاقتراح بشرط أن يكون لي صلاحية وتأثير وأن أكون صاحب قرار وليس مجرد مقترح فوافق على ذالك مقابل أن اعمل كمستشار خارجي وليس موظف في بلدية عكا وإنما أقدم فواتير مع تقارير واقتراحات ومقابل ما أقدمه من عمل والذي حدد لي ب 53 ساعة بالشهر فقط .

وبدأ عملي رسميا بهذا المجال من تاريخ 1/09/2014 وقدمت أول فاتورة بتاريخ 30/9/2014 والتي حتى يومنا هذا لم أتقاضى شاقلا واحدا لأنه لن يدخل إلى حسابي أي مبلغ قبل 30/12/2014 .

مع إنني سأكون قد تكلفت حتى هذا التاريخ بما لا يقل عن 15000 شاقل دفعتها من جيبي الخاص مقابل مصاريف وسكرتيرة وضرائب وبإمكانكم مراقبة الحسابات بذالك .

مقابل هذا العمل كان احتجاج من الشارع اليهودي وطالبو البلدية بالرد على هذا الموضوع .

فكان إن ردت البلدية على ذلك الصوت اليهودي ردا دون إن تستشيرني ودون أن اعلم ولان البلدية تخاف من الشارع اليهودي وتعرف ما الذي يقنعهم ويسكتهم ذكرت من خلال ردها أن عباس زكور كان له دور في تهدئة الأوضاع في عكا أيام الحرب على غزه وكذلك مرور يوم الغفران الذي صادف مع يوم الأضحى دون حدوث فوضى واضطرابات . رغم انه لم يعجبني رد الخوف من البلدية على الشارع اليهودي . 

إلا أنني مقتنع أننا يجب أن نحافظ على الحياة المشتركة في عكا وان لا نسمح للمتطرفين وغير المسئولين من كلا الطرفين بان يقودا عكا إلى الهاوية.

فجاء بعد ذلك دور ألسيده عضو البلدية مديحه رمال المحتجة هي كذللك ىعملي مستشارا خارجيا لبلدية عكا.

فكان أن أعطتها البلدية نفس الرد التي ردت به على الشارع اليهودي . 

مع  أن ألسيده مديحه لم تسألني ولم تحاول أن تعرف ما هي طبيعة عملي ولا كيف ولا ماذا ولا لماذا . 

فإنني بعد هذه الافاضه سأضع بين أيديكم جزءا بسيطا مما قمت به خلال أشهر عملي الثلاثة ولكم أن تحكموا إذا كان لعملي هذا حاجه وضرورة أم لا . وإذا كان قراركم لا فإنني أعدكم أنني لن اقبل الاستمرار في هذا العمل ولو لساعة واحده.

لأنني لا اعتاش من هذا العمل وانه بيدي وليس بقلبي مؤكدا أنني أعطي أضعاف ما سأتقاضاه من البلدية إلى عمالي والموظفين عندي في أعمالي الخاصة والحرة.

  • كان لي الدور الكبير في التصدي ورفض فكرة الإغلاق التام للشوارع في يوم الغفران والذي صادف يوم الأضحى الأول, فكان إصراري على ضرورة إبقاء خط سير مفتوح للسيارات للوصول إلى صلاة العيد ولزيارة الأقارب في هذا اليوم وحذرت من الإصرار على الإغلاق التام ومنع جميع السيارات . وقد وثقت هذا الطلب خطيا برسالة بعثتها إلى رئيس البلدية ومديرها.وهذا ما كان في يوم الغفران والأضحى.

 (2مرت علينا الأعياد وكلكم يعرف أن أعيادنا تحتاج إلى نظام وترتيب وخاصة بحضور عشرات الآلاف الذين يزورون عكا في أيام العيد . فكان أول عمل قمت به هو أن يكون النظام والترتيب في أعيادنا أفضل. وهذا يحتاج إلى ميزانيات وأموال حتى يصل إلى مستوى المهرجان السنوي في عكا (פסטיבל) فبحثت عن مصادر التمويل فوجدت بان وزارة الثقافة والرياضة تقدم الدعم المالي لمثل هذه المناسبات فحصلت على نماذج من الوزارة وقمت بتعبئتها وتواصلت مع مسئولين في الوزارة وكتبت عن ضرورة تمويل الأعياد الاسلاميه والمسيحية في عكا بسبب حضور العرب لإحياء الأعياد في عكا. أن تكون هذه الأعياد هي المهرجان السنوي للعرب في إسرائيل وطلبت من الوزارة دعم هذا المشروع بتخصيص ميزانيه بقيمة 1,000,000 شاقل. الأمر الذي سيتيح لنا أن نرتقي بمستوى أعيادنا في عكا.

فلا ادري ماذا كان دور عضو البلدية مديحه رمال في سكوتها وعدم مطالبتها بان تخصص ميزانيه لأعيادنا كما تخصص لل פסטיבל؟؟؟

الموضوع قيد العلاج وأتمنى أن انجح في الحصول على هذا المبلغ من الوزارة .الأمر الذي أعجب مدير بلدية عكا وقال هكذا نريد لعكا أن تتقدم .

  • رفضت فكرة إغلاق خان الإفرنج دون الرجوع إلى السكان والتجار حتى ولو كان الأمر فيه تطوير للخان وستعود الفائدة لعكا القديمة فألزمت مدير الشركة الاقتصادية بالجلوس مع السكان والتجار وقد حضروا جميعا وابدوا ملاحظاتهم واقتراحاتهم , فلا ادري أين كانت مديحه رمال عندما أغلق الخان ولم يكن السكان ولا التجار يعرفون ما الذي يحدث. 
  • طالبت البلدية بالتحرك السريع لمنع السيارات من الوقوف على طول الشارع في خان الشورده الأمر الذي يحدث اختناق في السير للداخلين والخارجين من الميناء.
  • طالبت البلدية بعدم السماح للسيارات في الوقوف في ساحة الكركون الأمر الذي يضايق التجار والمارة. 
  • طالبت البلدية بعدم السماح للسيارات الضخمة من الدخول إلى الميناء وتنفيذ القوانين حيث أن هناك اشاره مرورية تمنع دخول السيارات التي يزيد وزنها عن 4 طن. 
  • طالبت البلدية بضرورة شراء سيارة تنظيف للسوق العمومي لان وضع السوق يحتاج إلى نظافة أكثر مما هو عليه اليوم.
  • كما قمت بمعالجة أوامر إخلاء ل 21 منزل في عكا القديمة و آخرها أمر بإخلاء منزل حسين رضا التي كانت الشرطة على موعد اخلائة من بيته فقمت بترتيب الأمر مع شركة تطوير عكا وتمكنت من ابقائة في بيته وتجنيد الأموال لمساعدته ببقائه في بيته والآن يتم العمل على متابعة أوامر إخلاء باقي البيوت لمساعدتهم على البقاء في منازلهم 

فما دور مديحه رمال وغيرها في كل هذه الأمور

هذا هو طبيعة عملي مقابل البلدية .

رغم أنني كنت أتمنى حصولنا على استقلاليه تامة بوجود مديريه عامه نتابع كل قضايا عكا القديمة . 

ومع ذلك فان هذا الأمر مره أخرى بيدي وليس في قلبي فإذا لم أجد التجاوب ولا التغيير فإنني لن استمر في هذا العمل والذي لا يعود علي بالنفع المادي إلا بالنذر اليسير.  

وبعد عام إذا لم أجد التغيير للأفضل فإنني سأقدم رفضي لهذا العمل.

 

والله من وراء القصد

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار