باطل
لقد تابعت بمزيد من الألم اجتماع بعض أبناء ألطائفه المسيحية هم ورئيس الوزارة الإسرائيلي نتنياهو بعنوان مع التجنيد لأننا ألطائفه المسيحية وأسأل السؤال الواجب طرحه الآن، تجنيد من؟ من أجل أي هدف والى أين يجب أن تصل ألطائفه المسيحية في هذه البلاد
نتجند مع من وضد من، هل نتجند ضد أطفال الحجارة هل نتجند لنقاتل داعش، ام من أجل تحويل الشرق الذي تنتمي إليه هذه البلاد ، إلى ساحة حرب داخليه بين أبناء الوطن الواحد، هل نتجند ضد الفقر والحرمان أم نتجند لتوسيع الشرخ الاجتماعي في هذا الوطن، ، هل هدفنا أن نحمي الحواجز بيننا وبين أبناء الشعب الواحد في السلطة الفلسطينية، أم نتجند لنمنع أهلنا المسيحيون من بيت لحم وبيت ساحور ورام الله ورفيديا والقدس أن يعبروا في معابر الاحتلال والمذلة ليقدمو آتين إلينا وهمهم الوحيد لم الشمل في العيد
لا نريد هذا التجنيد الذي يكبر الفسحة في المجتمع الداخلي ويتسبب في شرخ أكبر بين أبناء الديار.
أم أننا نسينا أن الشرق كان وما زال وبالرغم من كل ما يجري، صرحا للمسيحيين والمسيحية فانظر إلى ارض العراق ولبنان وفلسطين التي تمتلي بكل آثار ورموز المسيحية من دير الزور إلى أماكن أخرى، نعم يحاولون تغيير معالمنا لكننا نعلم أن التاريخ لا يتغير، وان أغلب ثورات الشرق قادها واشترك فيها مسيحيون مثل ميشيل عفلق والياس حاوي وغيرهم، وأدب الشرق الذي كان للمسيحيون دور كبير في قيادته وتوحيده وترسيخه، والتعبير عن هموم الشعب وأفراحه وحزنه، فكتب جبران عن المحبة وعن العدل وترجم أنطوان شماس من اللغة العربية إلى العبرية قسم من الأدب الفلسطيني، وغنت فيروز للسلام، وألف عاصي ومنصور للقدس ومرسيل خليفة غنى لأحمد الزعتر .
فيا أبناء ديني لماذا تريدون أن نتجند لمن ومن أجل أي هدف ……..
فأنا مع التجنيد، التجنيد لصانعي السلام لأن لهم ملكوت السموات، لأقول طوبا للمساكين والمظلومين والتعساء فمنهم أنا ومعهم نحن، نحن أتباع المسيح الذي جاء ليعم الأرض سلام ليخلص أرواحنا ليشفي جروحنا، ليرفع طلباتنا ليفني نفسه عنا، من أجل الإنسان وقيمه الإنسان، من أجل بسمه طفل لا كبت وجرح ومنع طفل من ممارسه طفولته، من أجل إزالة الحواجز لا من أجل وضع الحواجز، والتفريق والضرب والتخويف والاحتلال.
مع هذا نتجند يا أبناء ديني وليس من أجل تقسيم هذا الشعب إلى كنتونات للتفريق بينه بلغه الدين وباسم المسيح…..
نعم نحن نعترف بحق الشعب اليهودي في أقامه دولته القومية، ولكن نحن لسنا مع مخطط سلب شعب آخر من حريته وتفكيره وحقوقه، نحن ضد شرذمة الأقليات الدينية التي يجمعها انتمائها إلى الوطن الواحد , لا نريد التجنيد بل نريد وحدتنا وتحديد مصيرنا أولا ضمن هذه البلاد، وبعدها وبعد أن يحل السلام والعدل والمساواة، يمكن أن نتحدث عن الانخراط في الخدمة العسكرية إذا كان لها حاجة .
إِذًْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. هكذا قال التلاميذ، والجديد هو المسامحة المحبة السلام ومنع الظلم والقتال والحرب والدمار في هذا العالم والديار
واليوم في فتره الميلاد يجب أن نتذكر ملك السلام في أرض السلام التي لم تعرف السلام، ونتذكر ميلاد طفل المغارة الذي ولد في مذود، ليعيد لكل طفل طفولته ويعلمنا التواضع والوحدة
فكل عام ونحن بخير بلا تجنيد
د. ليون اردكيان
Dr. Leon Ardekian