عيد ميلاد مجيد بدون احتلال

 

عندما يطلع النجم نكون في الميلاد، عندما يحل السلام في شرق  الحبيب نكون في للميلاد، عندما نقمع الفقر والجوع نكون في الميلاد وعندما نقهر الظلم نكون في الميلاد

ولد المسيح ابن داوود في مغاره متواضعه، ولم يولد في اي واحد من فنادق الخمسه نجوم في نيو يورك أو في مستشفيات برلين أو أورشليم القدس 

وعندما ولد الملك المولود الجديد، ظهر النجم للماجوس وأشار إلى الطريق، إلى طريق النور، إلى تلك المغاره الموجوده في بيت لحم، ولد ليقاتل الظلمه التي قادها هرودوس الطاغيه الروماني، وكم هرودوس يوجد اليوم، وأثبت اكبر إثبات انه من المستحيل اباده شعب ونهج، مهما كان سلاح المدمر قوي  وكان عدده كبير، لأن المسيح أخرج الشعب الساكن في الظلمه إلى النور.
ولادة المسيح ومعها ترسيج  المسيحيه في الشرق مع باقي  الشعوب المسيحيه التي  عاشت في الشرق واليوم يحاولون ابادتها وهؤلاء الشعوب هم والسريان  الآراميون الآرمن وشعوب غير مسيحية كلاكراد والازيديون، الذي جوزورهم عميقه عمق السنديان وشجر الزيتون، ما زالو هنا في الشرق مستمرين في العطاء، بالرغم من دعاه الموت، وكل  الطغاة  الفاشيون الجدد الذين يريدون باسم الاسلام كتابة التاريخ من جديده،  كل منهم يحاول بطريقته تدمير المعالم الحقيقيه من كنائس ومساجد، التي يتميز بها الشرق. 
ان المسيح أتى ليحل السلام في عالم مليء بالبغض والكراهية، وهكذا علم تلاميذه، علمهم صنع السلام وتقديم الحياه، فهل تريدون اليوم، يا من انتم بعيدين عن الدين تدمير  الحب والإنسانية والرحمه، التي هي من معالم هذا الوطن وهذا الشرق.
أعلمو انتم يا من ليس لكم اي صله باي دين، الصخره هي الجسد، والجسد هو جسد المسيح الذي بذل من أجلنا نحن اتباعه، وهذا لن تستطيعو تدميره.
لقد قال السيد المسيح ايضا، جئت لأجلها حربا، نعم حرب على البغض حرب على الاستغلال والحرمان وجميع الأديان  تتوافق في هذا الأمر، أما أنتم فأنتم اعداء كل مسلم ومسلحي ويهودي . 
المسيح جاء لمنع الاحتلال اي لمنع السيطره على انسان آخر بالقوه، وعلى شعب آخر بقوه السلاح، لقد نادى السيد المسيح من اجل الحب والسلام، فكيف  يكون مسقط رأس المسيح ممتلي بالعنف، عنف من كل الجهات، احتلال، أشخاص تطلق النار على آخرين أشخاص يقتلون الروح والجسد ، فويل لكم يا من يحسبون البشر والبشرية ملك لهم، افتحوا عيونكم لأن الله يرى، يمهل ولا يهمل.
نعم أريد أن أكون في الميلاد، لاحضن طفل صغير وآخذه مره اخرى للمسيح صديقي ومنير دربي
اريد ان اكون في الميلاد، لاعيد البسمه لكل طفل 
اريد ان اكون في الميلاد لان عمر بن الخطاب عندما قام ببناء مسجد عمر في القدس بناه إلى جانب كنيسه القيامه للمحافظة على استقلالية الكنيسه.
اريد الميلاد للعالم ليكون ميلاد السلام لكل شعوب المنطقه
اريد ان تكون سنه خير نجاح
أن تكون سنه حب
أن تكون سنه ابتسامه كل طفل سلبت طفولنه من قبل أي احتلال سياسي، ثقافي أو ديني
سنه استقلال لكل الشعوب التي تعاني من الحتلال سنه يعود فيه الشرق إلى ضميره ووجدانه
كفى للعنف، كفى للاحتلال، كفى للقتل ولارهاب
وكل عام وانتم بخير

‏ 

د. ليون اردكيان

‏Dr. Leon Ardekian , DDS, OMFS

 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار