سيادة المطران عطا الله حنا : “القضية الفلسطينية هي قضية الانسانية بأسرها”  

 

القدس –

استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح أمس وفدا برلمانيا استراليا يزور الاراضي الفلسطينية في هذه الايام وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم حيث قدم لهم شرحا تفصيليا عن اهمية ومكانة هذا المكان المقدس الذي يعتبر اهم مكان مقدس للمسيحية في العالم .
وقال سيادته بأن المسيحيون الفلسطينيون في ديارنا وفي بلادنا المقدسة هم ليسوا اقليات او جاليات او عابري سبيل في وطنهم بل هم اصيلون في انتماءهم لهذه الارض وهم ينتمون للشعب الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا ونضاله من اجل الحرية هو نضالنا جميعا .
نرفض من يتحدثون بلغة الاقلية ففي فلسطين لا توجد هنالك اقلية او اكثرية بل هنالك شعب فلسطيني واحد يناضل من اجل الكرامة والحرية وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني .
صحيح ان المسيحيين في بلادنا اصبحوا قلة في عددهم بسبب ما ألم بهم وبشعبهم ونسبتهم اليوم في هذه الارض المقدسة لا تتجاوز ال 1% نحن قليلوا العدد ولكننا لسنا اقلية ، والمسيحيون الباقون يخدمون وطنهم وهم مبدعون ومثقفون ويعملون دائما من اجل تحقيق العدالة والسلام في هذه الارض المقدسة التي غيبت عنها العدالة وغيب عنها السلام .
سألني مرة احد الصحفيين الاجانب عما وصفه ” بالاقلية المسيحية في فلسطين ” فقلت له بأنه في فلسطين كما وفي هذا المشرق العربي كله لا توجد  هنالك اقلية مسيحية ونحن نرفض هذا المفهوم المغلوط بل هنالك مسيحيون متجذرون بانتماءهم وجذورهم عميقة في تربة هذه الارض وهم ينتمون الى هذا المشرق وهويته الحضارية ويفتخرون بانتماءهم الانساني والعربي ، اما المسيحيون الفلسطينيون فهم يفتخرون بانتماءهم للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة كما ويفتخرون بانتماءهم للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة .
ندعوكم لكي تناصروا الشعب الفلسطيني كله فنحن كمسيحيين لا نطلب حماية من اية جهة خارجية فمن يحمينا هو شعبنا وعندما تتحقق العدالة ويزول الاحتلال وينعم الفلسطينيون بالحرية المرتجاة حينئذ يمكن ان يكون هنالك ما هو افضل للمسيحيين والمسلمين جميعا ابناء الشعب الفلسطيني الواحد .
لا تتأثروا بالدعاية الصهيونية المغرضة والتي تحرض على الفلسطينيين فتارة يصفوننا باننا مجموعة من الارهابيين وتارة اخرى يقولون بأننا قتلة ومصاصي دماء في حين اننا لسنا هذا ولا ذاك ، بل ان الفلسطينيين هم ضحية الارهاب الذي مورس بحقهم منذ النكبة وحتى اليوم .
نحيي شعب استراليا من خلالكم كما وكافة شعوب الارض ونتمنى ان تتسع رقعة اصدقاء فلسطين في كل مكان .
دافعوا عن هذه القضية فهي قضية الانسانية كلها وهي قضية حق وعدالة وهي قضية شعب ظُلم وأُضطهد وشرد ويحق لهذا الشعب ان يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة .
كما اجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار