عكا: زينب طاهر “بقمة العنصرية جيراني اليهود يضايقوننا لكي نترك بيتنا انا وأطفالي”

 

في قصة ليست بغريبة في مدينة عكا فمنذ حرب غزة الأخيرة اصبحت بعض العائلات العربية العكية تعاني من عنصرية الجيران اليهود في الاحياء المشتركة وفي الأبنية المشتركة التي يسكنها اليهود والعرب معا، فمنذ مدة ليست ببعيدة قام بعض العنصريون اليهود بكتابة الموت للعرب في أحد الأبنية التي يقطنها أغلبية يهود وقلة من العرب.

 واليوم قصة جديدة ترويها لنا زينب طاهر التي تسكن في عكا بشارع “هحرمون 5” ببناية يقطنها العديد من العائلات اليهودية وهي العائلة العربية الوحيدة التي تقطن في هذه البناية، هي وزوجها وأبنائها ثلاثة بنات وولد، يتعلمون جميعهم في مدارس عكا.

 وقالت زينب “منذ عدة اسابيع وبعد حرب غزة اصبحت علاقتنا مع بعض العائلات اليهودية صعبة فلم يعودوا يطيقون وجودنا العربي في البناية بقمة العنصرية فاذا عادوا اولادي من المدرسة وأثناء صعودهم الى المنزل تأتي جارتي التي تسكن تحتي لتطلب الهدوء لان ابنها نائم وهي لا تريد من احد ان يتحدث او يصدر اي ضجيج بين الساعة الواحدة ظهرا وحتى الخامسة مساء لان ابنها نائم، فحتى اذا استضفنا ضيوف في منزلنا تتصل بالشرطة والبلدية وتشتكي باننا نصدر الضجيج، ففي عيد رأس السنة الأخير بمجرد استماعنا للموسيقى وبصوت منخفض ادى الى وصول الشرطة وتقديم شكوى ضدنا، فحتى دراجة الطفل التي نركنها بزاوية الدرج تضايقها”.

واحيانا تقوم الجارة التي تسكن في الطابق الأول بقطع التيار الكهربائي عن الدرج لمنع الأولاد من الصعود والنزول الى الساحة للعب وبصراحة اصبحت أخاف على أولادي من الجيران واشعر انهم يريدون تضييق العيش علي في هذا المنزل من أجل الانتقال انا وعائلتي الى مكان آخر”.

وأضافت زينب فحتى اسم ابني محمد يغيظهم فاذا نادوا عليه اصدقائه فيطالبون بالهدوء وكل شىء ممنوع ممنوع، وفي احدى المشادات الكلامية بيني وبين الجارة فقالت لي “انتي عربية وسخة” وانا اريدك ان تتركي هذه البناية ولا اريد العرب هنا”.

 ويذكر انه خلال صعود مراسل عكانت وزينب لدرجات البناية من اجل الوصول الى منزلها واذا بالجارة اليهودية تبدأ بمهاجمة جارتها زينب وتلومها على القاء النفايات من بيتها على جارتها وازعاج أطفالها في البناية ودار نوع من النقاش وليس النزاع بين الجارات وصعدنا الى المنزل لاجراء هذا اللقاء الصحفي بشرط عدم نشر صورتها وخلال اللقاء وصلت قوات الشرطة ومراقبي بلدية عكا الى بيتها بحجة ان مراسل عكانت وزينب هددوا الجارة وبعد نقاش مع قوات الشرطة ومراقبوا البلدية من قبل مراسل عكانت تفهموا الأمر ووعدوا ان يصل غدا في الساعة السادسة مساء المسؤول عنهم في محطة شرطة عكا لحل المشكلة بين العرب واليهود في البناية، مراسل عكانت ترك المكان على أمل أن تحل هذه المشكلة والعنصرية المتفشية في الآونة الأخيرة من قبل بعض السكان اليهود ضد السكان العرب في مدينة “التعايش” عكا التي من الممكن ان تشتعل في اي لحظة..

 



 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار