وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بأجوبة عن آثار يورانيوم في بعض المواقع وطهران تتمسك بسلمية برنامجها

نووي

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن هناك أسئلة لا يزال على الجانب الإيراني الإجابة عنها بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلن عنها، في حين أكدت إيران سلمية برنامجها النووي.

وأكد غروسي -في مؤتمر صحفي بفيينا بعد اجتماع اليوم الأول- أن ما سماها فجوة المعلومات لدى الوكالة تزداد في ما يتعلق بأنشطة إيران النووية.

وأضاف “كما تعلمون، هناك استفسارات مستقلة بغض النظر عن الوصول إلى أي اتفاق بين إيران وغيرها من الدول، لكن بلا شك كل شيء متصل، وما زال هناك نقص في المعلومات بما يحدث في تلك المواقع في إيران، والهوة تزداد”.

وبينما تستمر اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث ملفات عدة من بينها البرنامج النووي الإيراني، خيم التشاؤم على الموقف الأميركي، واستبعد التوصل إلى اتفاق على المدى القريب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الرد الإيراني على مقترحات الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي يعد خطوة إلى الوراء، ويجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب غير مرجحة.

وأضاف يبدو أن إيران غير مستعدة أو غير قادرة على فعل ما هو ضروري لإبرام اتفاق، وتحاول الاستمرار في طرح قضايا خارجية في المفاوضات، مما يجعل التوصل إلى اتفاق أمرا غير محتمل.

طهران تنفي

وقد أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أنه لا أساس لتصريحات غروسي بشأن وجود فجوة معلومات في برنامج بلاده النووي.

وقال إن خفض الالتزامات شمل فقط تعهدات إيران في الاتفاق النووي، وإن طهران ستتراجع عن خفض الالتزامات إذا رفعت العقوبات والتزم الكل بتعهداتهم.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، نفى علم طهران بوجود مسودة قرار ضدها ضمن أجندة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم في فيينا.

وقال كنعاني -خلال مؤتمر صحفي- إن بلاده تتوقع مواقف إيجابية من الوكالة الدولية، مشددا على أنها سترد على أي تطورات بالشكل المناسب، بحسب تعبيره.

وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني سلمي، وتقارير الوكالة تؤكد ذلك، وعلى الوكالة ألا تتأثر بضغوط من أطراف ثالثة.

وكانت إيران أرسلت هذا الشهر أحدث رد لها على عرض الاتحاد الأوروبي، واعتبر دبلوماسيون غربيون أن الأمر جاء بمثابة خطوة للوراء مع سعي طهران لربط إحياء الاتفاق النووي بإنهاء التحقيق الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مصدر آثار اليورانيوم في المواقع غير المعلنة.

 

توقعات إسرائيلية

وفي السياق ذاته، أكدت إسرائيل أنها لا تتوقع إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي التي من المفترض أن تقام في نوفمبر/تشرين الأول المقبل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إيران قادرة على استئناف تخصيب اليورانيوم في وقت قصير، حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق.

وفي كلمة أمام مؤتمر صحيفة جيروزاليم بوست السنوي في مدينة نيويورك، قال غانتس إنه إذا تم توقيع أي اتفاق مع إيران فيجب أن يضمن عدم امتلاكها سلاحا نوويا.

وأضاف أنه إذا لم يُطلب من إيران تدمير أي من أجهزة الطرد المركزي، فإنها ستكون مستعدة لاستئناف عملية التخصيب في وقت قصير حتى في حال التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن طهران لم تكتسب القدرات والبنية التحتية فحسب، بل أيضا المعرفة التي لا يمكن عكس مفاعيلها، وهو ما يعني -وفق التقييم الإسرائيلي- أن بإمكان إيران الوصول إلى ما يكفي من المواد الانشطارية للأسلحة النووية بنسبة 90% في غضون أسابيع، بحسب قوله.

كما أكد غانتس أن “مظلة إيران ستحمي هجماتها وتصديرها للإرهاب، وستؤسس وسيلة ردع عالمي، وستؤثر على الهجرة والطاقة العالمية والتجارة والأمن الغذائي في المنطقة، كما ستسهل طموحات إيران للهيمنة، بينما تشعل شرارة سباق تسلح نووي في المنطقة، وستشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل لن نقبله أبدا”.

المصدر : الجزيرة + وكالات
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار