إنْسان!!

 

أهينَ إنسان مَرّة ونُعتَ بعدَم الفِهم وَالتقدير,

فجُنَّ جُنونهُ وأرادَ أن يُثبتَ الحَق..

ابتدأ بكلام مَعسول حَتّى اهْتوى الكثير,

وَكُثرٌ, قلبهم لِكلامهِ رَق!

فاستفحلَ بَعدَها وقامَ بموجَة مِن ضَمير!!

فهُمِّشَ كأنهُ لا يَسوى حَتّى قشّة شَعير؛

فأعادَ الكرَّة لِما يَهوون وَيُحبّون, فنصَّبوهُ عاليًا!

وَأذلوهُ بعدَها عِندما صَرَّح بالفرق الكبير!!

أخبرهُم:”أنا صَغير السَّن نعم, إنّما غنيّ العَقل وَالتفكير…

ليسَ بالضَّرورة أن أكون نسخة مِنكم ومن أفعالكم,

لكم رأيكم ولي رأيي البسيط الذي سيكبر يوما ويستنير!”  

 قولُ زور قالوا لهُ ما أنتَ سِوى مَوهوب صَغير! 

ليسَ الحَقّ ما تقول؛

وَما تتكلم عنهُ هَباء يذهبُ مَع هُبوب الرّيح وَالأعاصير.

اعتلى وَجههُ الاستِغراب! وقال:

“أأهَمَّشُ لأنّني عارضتكُم؟ وَأعلو مَرتبة إذا وافقتكُم الرّأي وَالتفكير؟!

فَ وَالله إذا كذا ما تقصِدون, فلستُ مِنكُم, 

أنا كما أنا سَأرضى أن أبقى صَغيرًا,

عَلى أن أصْبحَ “فهيمًا مِثلكم” يَجتاحهُ كل يَوم التّغيير!!” 

 

بقلم: أزهار أبو الخير-  شعبان. عكا

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار