أقيم يوم أمس الأربعاء معرض الأبحاث المدرسية الثاني في مدرسة الأمل عكا للعلوم، التكنولوجيا والبحث، هذا المعرض الذي أصبح علامة فارقة أخرى تتميز بها المدرسة منذ أن خطـّت لنفسها مسارًا للتميز التعليمي قبل ثلاث سنوات أو أكثر.
لقد تميز هذا المعرض بعدة أمور أهمها: عدد الطلاب المشاركين بشكل فعال بالمعرض الذي فاق الثلاثمائة طالبـًا وطالبة من الصفوف الأولى وحتى السادسة، حيث عملت كل طبقة على مجال محدد متنوع الأبحاث، وانتظام الطلاب بطواقم عمل اعتمدت مبدأ المشاركة وتوزيع المهام في هذه الأبحاث، فتجسدت نتاج أعمالهم في بوسترات شملت كل مقومات البحث العلمي، وكذلك تميز المعرض بتنوع الأبحاث في جميع المواضيع: العلوم، اللغة عربية، اللغة العبرية والإنجليزية، الرياضيات، التراث، بناء مجسمات وتجارب مختبرية، عرض شرائح وبحث في الظواهر الطبيعية مثل دورة المياه في الطبيعة، مبنى جسم الإنسان، تعامل فيها الطلاب مع أدوات ومصطلحات الأبحاث العلمية: سؤال البحث، فرضية البحث، جمع معلومات، معالجة المعلومات، النتائج، استنتاجات ومن ثم التوصيات.
وقد ذكر الأستاذ عبدالله زيدان مدير المدرسة منوّهًـا: أحد الأمور التي نؤمن بها كمدرسة هو أن الطالب يتعلم من خلال البحث والاستنتاج مما يحدث تعلمــًا ذي معنى وليس من خلال الحفظ والتكرار.
ويذكر أن المعرض لاقى استحسان الأهالي والمسؤولين الذين حلوا ضيوفا على المعرض، وقد أشادت كل من السيدة أوريت أسياج مديرة قسم التربية في بلدية عكا ونائبتها السيدة سبأ السيد بأعمال الطلاب والتميز المدرسي الذي انفردت به المدرسة على مدار سنوات. وقد أبدى الدكتور حمد طربيه مفتش العلوم القطري في وزارة المعارف إعجابه ورضاه عن المستوى الذي يتعامل من خلاله طلاب المدرسة مع موضوع البحث بشكل عام وموضوع البحث العلمي بشكل خاص. وقد كان من بين المشاركين المحامي أدهم جمل نائب رئيس بلدية عكا، المسؤول عن ملف التربية والتعليم في الوسط العربي في المدينة والذي يسعى جاهدًا للنهوض بهذا الجهاز والسعي به قدمـــًا إلى الأفضل.
من الجدير بالذكر أن طاقم الهيئة التدريسية، طاقم التميز المدرسي بقيادة نائب المدير الأستاذ سيف بشكار وطاقم العلوم في المدرسة تجندوا لإنجاح المعرض وذلك من خلال التحضير، التنظيم إرشاد الطلاب وتوجيههم بكل ما يتعلق بأعمال البحث وتحضير التجارب العلمية وبناء المجسمات.
ومن دواعي سرور المدرسة أن حل طلاب بستان السلام بإدارة المربية ليلى أسدي والمساعدات ضيوفا على المدرسة في هذا اليوم.
