عكا: نسبة كبيرة من الطلاب لا تصل الى مقاعد الدراسة، هل شهر رمضان السبب، والأهل نيام ؟!

 

علم مراسل عكانت ان ظاهرة تغيب كبيرة من قبل الطلاب تجتاح مدارسنا في مدينة عكا، وقد زار طاقم موقع عكانت بعض المدارس للاطلاع على المصيبة فوجد ان بعض الصفوف لا يتواجد فيها سوى 10% حتى 30% من الطلاب وباقي الطلاب قد تخلفوا عن مقاعد الدراسة ولم يصلوا الى المدرسة.

ان ظاهرة الغياب الكبيرة بين الطلاب منذ بدء شهر رمضان هي مقلقة جدا… من هو المسؤول عن هذه الظاهرة هل الأهالي الذين يسهرون على مسلسلات رمضان حتى ما بعد منتصف الليل ولا يستطيعون في الصباح الاستيقاظ لارسال اطفالهم الى المدرسة ام بسبب لهو الأولاد في الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل كما ارى في الأحياء التي يكثر فيها العرب بالبلدة الجديدة حيث يكثرون من اطلاق المفرقعات بشكل غير لائق يرعبون الاطفال النيام؟ 

مراسل عكانت قام بالاتصال بعدة مدارس في القرى المجاورة وأكد مدرائها انه لا يوجد عندهم مثل هذه الظاهرة من تخلف للطلاب عن مقاعد الدراسة سوى قلة قليلة جدا.

من المسؤول عن هذا التخلف عن مقاعد الدراسة هل المدارس ام الاهالي ام الطلاب ؟!

 

 تعقيب الاب د.كواريكو كليلا مدير مدرسة تيراسنطة عكا

ورد مدير مدرسة تيراسنطة د.كواريكو كليلا قائلا “أعتقد ان السبب الرئيسي هم الاهل الذين لا يقومون بواجبهم بحث أولادهم للذهاب الى المدرسة مع انه معظم الأولاد غير صائمون بل الأهل هم الصائمون”.

 

 تعقيب الاستاذ اسامة عبد الفتاح مدير مدرسة المنارة عكا

ورد عبد الفتاح قائلا “تهاون الاهالي مع اولادهم والسماح لهم بعدم التواجد بالمدرسه بحجه انتهاء الامتحانات. وان المعلمين انهوا المقررات هو احد الأسباب المركزيه، حيث اصبحت المدرسه من الكماليات بعدما كانت ذات هيببه ووقار.
نحن في المناره توجهنا لجميع الأهالي عبر وسائل التواصل المختلفه مثل الواتس اب الفايبر الفيسبوك وكذلك بالتوجه لأئمة المساجد، فرمضان ليس حجه بعدم تواجد الطلاب بالمدرسة، ففي السنه القادمه سيأتي رمضان في بداية حزيران، هل هذا يعني انتهاء العام الدراسي في بداية حزيران وهكذا دواليك في الأعوام القادمه”.

 

تعقيب الاستاذ عبدالله زيدان مدير مدرسة الامل عكا

وقال زيدان “أظن بأن ظاهرة تغيب نسبة لا بأس بها من طلابنا عن مقاعد الدراسة في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي لا يقتصر على مدارسنا العربية في مدينتنا عكا فحسب، بل في العديد من البلدات والقرى من حولنا. ظاهرة مؤسفة حقا والتغلب عليها منوط بتعاوان أولياء أمور الطلاب وذلك من خلال السلوك الإصراري بإرسال أبنائهم إلى المدارس”.
وأضاف زيدان “يمكن أن نعزو الظاهرة لعدة أسباب ، منها : حلول شهر الرحمة والتوبة، شهر رمضان المبارك في أواسط شهر حزيران وهو الشهر الأخير من العام الدراسي الحالي ، مما حملنا على التماشي مع خصوصيات ومميزات هذا الشهر الفضيل من الناحية التعليمية/التربوية نظرًا لصيام قسم كبير من الطلاب والطالبات، نذكر على سبيل المثال : الانتهاء من عملية تقييم الطلاب كالامتحانات والمهمات التنفيذية باكرًا ، الانتهاء من برنامج الرحلات المدرسية، تخريج طلاب الصفوف السادسة، ومن ثم تبعه البدء بإعادة الكتب الدراسية من قبل قسم -وليس جميع- الطلاب الذين استعاروها من المدرسة ضمن مشروع إعارة الكتب ومن ثم تقصير اليوم الدراسي وفقا للتعليمات.
أنا أصرح بأن تغيب نسبة كبيرة من الطلاب عن مقاعد الدراسة يعطل العملية التعليمية/التربوية في المدرسة. وبهذه المناسبة أتوجه لأولياء أمور الطلاب الأعزاء بطلبين : أولهما أن أعيدوا أبناءكم إلى مقاعد الدراسة في الأيام المتبقة من العام الدراسي الحالي، وثانيهما الاهتمام بألا تتكرر الظاهرة في العام الدراسي المقبل حيث سيصادف الشهر الكريم في الأيام الأولى من شهر حزيران المقبل إن شاء الله، والذي نطلب من العلي القدير أن يبلغنا إياه والجميع ينعم بوافر الصحة والعافية.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار
٣٤٤٣٢