تركيا تتعهد بإطلاق العملية العسكرية شمالي سوريا في “الوقت المناسب” وأنباء عن استئناف الدوريات الأميركية

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن العملية العسكرية التركية في سوريا لا تشكل تهديدا لأحد، مؤكدا أن قوات بلاده ستقوم بما يتعين عليها في الزمان والمكان المناسبين.

وصرح أكار -خلال مشاركته في فعالية حزبية اليوم الجمعة- بأن “هدفنا الوحيد هو حماية حقوق بلادنا وشعبنا في إطار القواعد القائمة”.

end of list

وأضاف “لذلك نستعد للقيام بكل ما يجب القيام به، وعندما يحين الزمان والمكان ستقوم القوات المسلحة التركية بما يقع على عاتقها كما فعلت حتى الآن”.

ودعا أكار الدول الحليفة لتركيا إلى “قطع علاقتها بالإرهابيين ووقف دعمها والتخلي عنهم”. وأضاف أن الجيش التركي قضى على “الممر الإرهابي” شمالي سوريا، وأن أنقرة لن تسمح بوجود مثل هذا الممر.

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع التركي -عقب لقاء مع المبعوث الأميركي السابق لسوريا جيمس جيفري في أنقرة- إن تركيا حذرت الدول المتحالفة معها من دعم حزب العمال الكردستاني أو حزب الاتحاد الديمقراطي لأي سبب من الأسباب، بما في ذلك ذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أكار أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا إعادة تقييم العملية العسكرية، وأن أنقرة طلبت من واشنطن في المقابل الوفاء بوعودها، وفق تعبيره.

التنظيمات المستهدفة

من جهته، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة -على هامش مشاركته في “الحوار المتوسطي” بالعاصمة الإيطالية روما- بأن بلاده بحاجة لتطهير شمالي سوريا من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي مثلما فعلت مع تنظيم الدولة، حسب تعبيره.

وقال جاويش أوغلو إنه “لا فرق بين التنظيمات الإرهابية في سوريا”، مؤكدا أنها تشكل تهديدا كبيرا، وأن بلاده تأثرت كثيرا بما يحدث في سوريا.

وأطلقت تركيا في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية “المخلب-السيف” ضد وحدات حماية الشعب الكردية بشمال وشمال شرق سوريا، بعد اتهامها بتدبير التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول وأوقع 6 قتلى، وهو ما نفاه المسلحون الأكراد.

وشنت القوات التركية ضربات بالطيران والمدفعية على مواقع الوحدات الكردية في أرياف محافظات حلب والحسكة والرقة، وتوعدت بتوسيع ضرباتها لتشمل عملية برية، وهو ما عارضته الولايات المتحدة وروسيا.

وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره التركي الأربعاء الماضي أن واشنطن “تعارض بشدة أي عملية عسكرية جديدة في سوريا”.

كما قال أوستن إن الضربات التركية “هددت بشكل مباشر سلامة الجنود الأميركيين الذين يعملون مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة تنظيم الدولة”، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

 

الدوريات الأميركية

وفي هذا السياق، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استأنف دورياته المعتادة في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا بعد أن كان قلصها إثر الضربات الجوية التركية على المنطقة.

وذكرت الوكالة أن دوريتين للتحالف انطلقتا صباح اليوم الجمعة في اتجاهين مختلفين من قاعدة رميلان (شمال شرقي البلاد) برفقة مقاتلين مما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تتكون بشكل رئيسي من الوحدات الكردية.

وقال مصدر عسكري كردي للوكالة إنه “تم وضع برنامج أسبوعي جديد لاستئناف العمل بشكل طبيعي”، مشيرا إلى أن الدوريات كانت تراجعت من 20 دورية أسبوعيا إلى نحو 5 أو 6 تقريبا بسبب الضربات التركية.

المصدر : الجزيرة + وكالات
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار