عكا: صورة نادرة للسوق الابيض، المدخل الشرقي عام 1939

السوق الابيض المدخل الشرقي عام 1939

 

السوق الابيض يقع قريبًا من جامع الجزّار، يمتدّ السوق الأبيض، الذي بناه سليمان باشا في نهاية فترة ولايته كحاكم لعكّا. حتى ذلك الحين كان سوق أكبر منه موجود في المكان نفسه، بناه ظاهر العمر، وسُمّي “سوق ظاهر”. وإنّه بموجب شهادة إبراهيم العودة، كاتب سيرة سليمان باشا، كان السوق القديم يضمّ 110 دكاكين، وقد كان، بالطبع، المركَز التجاريّ لعكّا وشمال فلسطين.
وأمر سليمان بهدم أنقاض السوق القديم بعد تضرره وانهياره نتيجة لانفجار وحريق كبير داخله، وأقام في المكان نفسه سوق جديد، هو السوق القائم حتى اليوم.

جدران السوق وأربعة وستّون دكّانًا طُليت بالطين (قُصرت) في أثناء بنائها باللون الأبيض، ومن هنا مصدر التسمية. حتى إنّ السوق الأبيض زاخر بالضوء، ولربّما كان هذا هو السبب لانطلاق ألسنة سكّان عكّا بهذه التسمية حتى يومنا هذا. في أثناء قصف إبراهيم باشا بالمدفعية خلال السنتين 1831 – 1832 أصيب – ضمن أشياء أخرى – هذا الموقع، أيضًا. ويُعتبر هذا الموقع واحدًا من مشاريع البناء الكبرى في البلاد في بداية القرن التاسع عشر، لا بل إنّ أحد المسافرين، حينها، ساواه بسوق دمشق.

تشهد الصور الملتقَطة من نهاية الحِقبة العثمانية أنّ السوق الأبيض، على نحو شبيه بـ”سوق ظاهر” الذي سبقه، كان المركَز التجاريّ الأساسيّ في عكّا. هذا وقد تراجعت أهمّية السوق الأبيض عندما تمّ – في بداية حِقبة الانتداب البريطانيّ – شقّ طرق إضافية من خلال الأسوار، حيث إنّ القادمين إلى عكّا عن طريق بوابة المدخل البرّيّ الوحيد للمدينة، لم يعودوا مُضطرّين إلى المرور من المسار المؤدّي إلى السوق الأبيض.

بعض الدكاكين اليوم تُستخدَم كمخازن، او تم فتحها وتوسيعها باتجاه شارع صلاح الدين حيث حولت الى دكاكين ومطاعم. وقد بوشرت، مؤخّرًا، أعمال ترميم من قبل شركة تطوير عكا والآثار وبلدية عكا.

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار