اسْتَنَدَت عَلى ذِراعَيْهِ كَالمِلاكِ الطاهِر!
مُرْتَدِيَةً الثَوْبَ الأبْيَضَ الباهِر!
مُغْمِضَةً عَيْنَيْها المَليئَةِ بِالمَشاعِر!
ذاهَبَة إلى عالَم آخر…!
بَعْدَما كانَت في قِطارِ عالَمِنا العابِر…
بَقِيَ مُحَدِقًا بِها كَالرَسامِ الذي يَرْسُمُ صورَةً جَميلَةً,
بَقِيَ مُحَدِقًا كَالشاعِر,
الذي يَخُطُ بِقَلَمِهِ شِعْرٌ لإنسان مُسافِر,
فَضَمَّها إلى صَدْرِهِ الضَمَّة َالأخيرَة,
وَالإسْتِغْرابُ عَلى وَجْهِهِ ظاهِر!!!
فَسالَت دَمْعَتُهُ لِتُلامِسَ خَدَّها الطاهِر,
وَقال لَها: “أنَهُ يُحِبُها” وَلَم يَجِد أيُ رَد مِنْها صادِر…!
فَقَبَّلَها قُبْلَةُ المَوْتِ وَهُوَ يُناظِر,
جَسَدُها المُمَدَّدِ عَلى قَبْر يَحْتَضِنُ كُلَ زائِر….
بقلم: أزهارأبو الخير- شَعبان. عَكّا