وفي حلقة جديدة من برنامج “مع جيزال” تذاع على “سكاي نيوز عربية” ليل الأربعاء، أرجع دحلان وجهة نظره إلى “التعنت الإسرائيلي”، و”الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل على مدى الثلاثين عاما الماضية، خاصة مع التوسع في إقامة المستوطنات على أراضي الضفة الغربية، حيث لم تعد هناك أراض متصلة يمكن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة عليها”.

وترصد الحلقة التطورات التي تجري في الأراضي الفلسطينية بعد زيادة معدلات العنف والتوتر، وغياب الحلول السياسية واستمرار الانقسام الفلسطيني ووصول حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل

وأوضح دحلان: “إسرائيل نفسها أصبحت تعاني خطرا يهددها من الداخل، فهي تتعرض لتغيير عميق في التركيبة الداخلية، وحكومتها اليمينية الحالية تعلن الحرب على القيم القانونية التي قامت عليها الدولة وتهدم نظامها السياسي الديمقراطي، حيث تتدخل الحكومة حاليا في شؤون الجيش والقضاء وفي كافة مؤسسات الدولة، وهو ما يسبب حراكا رافضا مستمرا داخل المجتمع الإسرائيلي الذي أصبح منقسما بعنف تجاه هذه القضايا الداخلية”.

وقال القيادي الفلسطيني إن “السلطة الفلسطينية عليها أن تعلن وحدة الضفة وغزة ووحدة القيادة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل عاجل، لأن من دونها لا يمكن حدوث أي تطور في العملية السياسية”.

وأشار دحلان إلى أنه لن يترشح في أي انتخابات مقبلة، ولا يتطلع إلى أي منصب سياسي مستقبلي، لكن “مسؤوليتي تجاه الشعب الفلسطيني تجعلني أطالب بأن يكتفي المسؤولون الفلسطينيون من السعي وراء أوهام حل الدولتين، بعد أن دمرته إسرائيل عمليا”.

وأضاف: “لذلك علينا ألا نضيع الوقت وأن نطالب بحل الدولة الواحدة لشعبين متساويين في الحقوق، وأن ندع إسرائيل تواجه مسؤولياتها باعتبارها حكومة تقوم بالفصل العنصري بين المواطنين الذين يعيشون على أرضها”.