أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” (The Times of Israel) أمس الأحد بأن “الولايات المتحدة الأميركية موّلت جزئيا الاحتجاجات” على التعديلات القضائية في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “موّلت بشكل جزئي الاحتجاجات” التي تتصاعد في تل أبيب على التعديلات القضائية التي تعتزم الحكومة تنفيذها.
وأضاف المصدر للصحيفة الإسرائيلية أن “هذه الاحتجاجات منظمة وممولة بملايين الدولارات”، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتابع ما يحدث. كما تساءل المصدر عمن “يموّل نقل المحتجين وطباعة الأعلام، والمنصات؟”، مؤكدا للصحيفة “هذا واضح بالنسبة إلينا”.
في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن هذا المسؤول الحكومي الكبير -الذي كان ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي في روما- لم يقدم دليلا على ادعائه.
في حين أشار عضو آخر ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء إلى أن هذا المسؤول الكبير كان يقصد الولايات المتحدة الأميركية في تصريحاته.
وذكرت الصحيفة أيضا أن يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء نشر مؤخرا مقالا، اتهم فيه وزارة الخارجية الأميركية “بتمويل إحدى المجموعات التي تشارك في الاحتجاجات”.
ومساء أمس السبت تظاهر أكثر من 225 ألف شخص في أنحاء إسرائيل، احتجاجا على مشروع لإصلاح النظام القضائي.
وتنظّم هذه المظاهرات للأسبوع العاشر على التوالي، لكن وتيرتها ازدادت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث شهدت إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية، بعضها يؤدي إلى مطار بن غوريون.
ويخشى المتظاهرون في إسرائيل أن تنقلب الحكومة الجديدة على النظام القضائي، وأن تسعى لإنهاء إسرائيل “كدولة ديمقراطية”، على حد رأيهم. في حين تقول الحكومة إن “الإصلاحات” مصممة لوضع حدّ لتدخل المحكمة العليا في السياسة.
وكانت وسائل إعلام دولية وعربية وإسرائيلية وصفت حكومة نتنياهو الحالية -التي أدّت اليمين الدستورية يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي- بأنها “الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”.