عكا: الاسماك في الخليج سامة وتحتوي على مادة الزئبق بنسبة عالية

علم مراسل عكانت وحسب تقرير تلفزيوني بثته القناة العاشرة حول جودة السمك الذي نتناوله ويتم اصطياده وبالاخص في خليج حيفا من نهاريا شمالا حتى حيفا جنوبا، وكانت النتائج مخيفة حيث اتضح بعد اخذ العينات من عدة انواع من الاسماك في خليج حيفا انها تحتوي على مواد كيماوية بنسبة عالية وبالاخص مادة الزئبق التي قد تؤدي الي فقدان الوعي  والضعف الجسدي بالاضافة الى امراض اخرى مزمنة وايضا السرطان.

وكان اخطر نوع من السمك ويجب عدم تناوله بتاتا هو سمك “السرغوس” الذي يتواجد في الخليج ويتغذى على المواد الكيماوية التي تلقيها المصانع في البحر وخاصة مادة الزئبق التي تواجدت في هذه السمكة بنسبة 800% بالرغم من لذة هذه السمكة التي يفضلها الصيادين في مدينة عكا.

 وقال أحد المتخصصين ان شواطىء الخليج يجب عدم اكل السمك منها ويجب اغلاقها حالا والسمك الكبير يشكل خطرا على البشر اكثر من السمك الصغير لان السمكة الكبيرة تأكل الاسماك الصغيرة التي تناولت هذه المواد السامة بشكل كبير.

ويذكر ان اخطر مادة تواجدت في السمك هي مادة الزئبق ومن الفحص والتحقيق اتضح ان هذه المادة جائت من مصنع فروطوروم الذي تم اغلاقه قبل اكثر من عشرة سنوات.

وقد صرح احد العاملين في المصنع قائلا “لقد كنا نحفر حفر كبيرة في ارض المصنع ونلقي كميات كبيرة من المواد الكيماوية وبالاخص الزئبق حيث يتغلغل الى باطن الارض ويصل لمياه البحر والمياه  الجوفية ومن هنا تتناوله الاسماك وبعدها يتناوله البشر”.

واضاف العامل “ان جميع من عملوا في المصنع كان يتم فحص دمائهم صباحا ومساء خوفا من تعرضهم للتسمم من هذه المادة السامة، ومن عمل معي لقد فارق الحياة منذ مدة طويلة وبعضهم موجود في مستشفى للامراض العقلية”.

 ان خطورة هذا الواقع وعدم اكتراث الهيئات والمؤسسات بالامر هو اخطر بكثير فحتى الآن وبالرغم من خطورة الوضع لم يتم الاعلان عن منع الصيد في الخليج بالرغم من السموم والمواد الكيماوية المو،جودة في الخليج وهذا امر مستهجن.

 ان صيادي مدينة عكا وبعد ان اصبح السمك نادرا في الخليج الذي كانت كميات الاسماك في وفيرة واعتاش منه عشرات العائلات اصبح اليوم ونتيجة للتلوث نادرا مما اجبر معظم الصيادين البحث عن مصدر رزق آخر وبعضهم باع قارب الصيد واصبح يعمل في مجال آخر، وبعضهم حولوا مراكب الصيد الى مراكب سياحية منذ عدة سنوات لكي يعتاشو منها.





استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار
٣٤٤٣٢