حذرت بلدية أم الفحم من تفشي مرض الحمى المالطية، وذلك بعدما أبلغت الخدمات البيطرية من قبل دائرة الصحة اللوائية عن تسجيل 7 إصابات جديدة بمرض الحمى المالطية منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم من سكان المدينة والذين مكثوا لتلقي العلاج في المستشفيات المختلفة.

وجاء في بيان للبلدية أن “أياما قليلة على حلول شهر رمضان حيث تكثر استعمالات واستخدامات مشتقات الحليب وخصوصا الأجبان التي تدخل في تصنيع الحلويات، لذا تتوجه الخدمات البيطرية إلى أهلنا في مدينة أم الفحم والمنطقة بعدم شراء الحليب ومشتقاته من ألبان وأجبان من المزارعين مباشرة والباعة المتجولين والمحال التجارية التي تبيع الحليب ومشتقاته من الأجبال والألبان التي لا تحمل ترخيصا من قبل وزارة الصحة”.

الحمى المالطية هي نوع من البكتيريا وتسمى “بروسيلا” التي تصيب الحيوانات والإنسان ويمكنها العيش داخل جسم الإنسان وخارجه، وهذا النوع من البكتيريا يمكنه أن يعيش لفترة طويلة من الوقت داخل الأنسجة المصابة والمجمدة على الرغم من سهولة القضاء عليها بواسطة الغليان أو البسترة.

تعيش هذه البكتيريا في التربة المبللة وغير المعرضة لأشعة الشمس لمدة 72 يوما، وفي التربة الجافة لمدة 40 يوما بعد تعرض التربة للتلوث ببول أو إفرازات مهبلية لحيوانات مصابة بالحمى المالطية.

تتعرض فئات من الناس أكثر من غيرها للحمى المالطية، وهؤلاء هم الرعاة والمزارعون والعاملون في المسالخ والجزارون والحلابون والأطباء البيطريون وتكون العدوى بعدة أطرق وهي أولا شرب الحليب غير المغلي أو المبستر، ثانيا استنشاق الرذاذ الملوث بالبكتيريا من أماكن الحيوانات المصابة، ثالثا دخول البكتيريا عن طريق جرح أو تلوث غشاء الملتحمة بالعين عند التعرض لإفرازات حيوان مصاب وخصوصا عند ذبحه.

وتتراوح فترة الحضانة للمرض من أسبوع إلى 3 أسابيع وتمتد أحيانا إلى شهور يعاني المصاب بعدها من ارتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد وخصوصا في الليل، الصداع، آلام الظهر، آلام المفاصل، إرهاق وتعب عام، خمول، نقصان بالوزن وألم وتورم بالخصيتين.

وتتحول الحمى المالطية أحيانا إلى حمى مزمنة وتصيب أجزاء الجسم مثل فقرات الظهر والعظام والمفصل والتهاب الركبتين مسببا إعاقة في الحركة، التهاب في الخصيتين، التهاب الجهاز البولي والتناسلي مسببا العقم، التهاب صمامات القلب، التهاب النخاع الشوكي، التهاب الدماغ، التهاب الكبد وتضخمه، وإجهاض عند الحوامل.