دَمٌ عَلى الأُفْقِ… شعر: محمود مرعي

دَمٌ عَلى الأُفْقِشعر: محمود مرعي

دَمٌ عَلى الأُفْقِ مُنْصَبٌّ عَلى قَدَرٍ.. صَخَّابُ في الدَّفْقٍ سَيْلٌ سيقَ بِالقَدَرِ

فَجْرٌ عَنِ الشَّرْقِ قَدْ أَقْصى مَطالِعَهُ.. فَجْرٌ مِنَ السِّحْرِ غَشَّى صادِقَ السَّحَرِ

وَطَوَّقَ الجيدَ صِلٌّ نابُهُ نُوَبٌ.. وَالهوجٌ زاحِفَةٌ بِالغاسِقِ الأَشِرِ

وَالشَّرْقُ طَوَّقَهُ إِفْكٌ وَمُؤْتَفِكٌ.. يَكادُ يَشْرَبُهُ الإِفْناءُ مِنْ صَغَرِ

وَالدَّرْبُ فَجْرٌ، كَفَجْرٍ صادِقٍ أَلِقٍ.. أَضاعَهُ العُمْيُ مِنْ غَوْلٍ وَمِنْ خَدَرِ

وَحُجَّةُ الإِفْكِ لِلنُّعْمى نَسوقُهُمُ.. وَالسِّحْرُ يَغْسِلُ عَقْلَ الصَّاغِرِ النَّخِرِ

وَقَدْ نَبَتْ صَرَخاتُ الفَجْرِ وَانْتَكَسَتْ.. وَحُجَّةُ العُمْيِ ما لِلْفَجْرِ مِنْ أَثَرِ

يا قادِمَ الزَّمَنِ المَوْفورِ أَفْنِيَةً.. سِوى الفَناءِ بِها ما لاحَ لِلنّظَرِ

هَلْ فيكَ عَقَّارُ ما فينا مِنَ الخَوَرِ؟.. أَمْ فيكَ عَقَّارُ ما فينا مِنَ البَصَرِ؟

ما لي أَراكَ وَقَدْ قُصَّتْ قَوادِمُنا.. عَدَلْتَ نَحْوَ خَوافينا كَذي ثَأَرِ

أَسْرَفْتَ سَحْقًا وَمَحْقًا في حَواضِرِنا.. هَلَّا تَرَكْتَ لَنا المَنْجاةَ في وَزَرِ؟

وَانْشُرْ ظَلامًا عَلى أَوْزارِنا زَمَنًا.. وَاطْفِئْ جُذاها، وَهَبْ شَمْسًا بِلا نُكُرِ

دَهَمْتَنا نَكَلًا يَعْدو بِهِ نَكَلٌ.. أَقِلْ رِكابَكَ مِنْ وِرْدٍ وَمِنْ صَدَرِ

وَاتْرُكْ لَنا فُسْحَةً نُفْضي لِباحَتِها.. وَارْحَلْ وَلا تَرْبَعَنْ في فُسْحَةِ العُمُرِ

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار