مفاتيحُ السّماء… للشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة

مفاتيحُ السّماء

مسرحةُ الْقصيدةِ الْعربيّةِ

للشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة

  

قَالَ الصُّوفِيُّ كَلامًا

عَنْ مُعجِزاتٍ نَزَلَتْ، عَن عُيُونٍ أَبصَرَتْ،

عَنْ أَجسَادٍ شُفيَتْعَنْ مَجَاهِلِ الرُّوحِ فِي

أُفقِ الطِّيبِ سَكَنَتْ، بِرَوعَةِ لَمسَةِ يَدِهِ.

آمَنَتْ شُعوبٌ، وَكَفَرَتْ شُعُوبٌ،

وَأنتَ وَحدَكَ تَملِكُ السِّرَّ الأَخيرَ

مَسَحَ الصُّوفِيُّ شِفَاهَ الْكَأسِ، وَتَمتَمَ تَعويذَةً،

أَنزَلَتْ خَيطًا مِنْ آلِهَةِ الشَّمسِ،

نَسَجَهُ شُعَاعٌ مِنْ بَلّورٍ وَنورٍ وَأَقَامَ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ.                           

قَالَ: نُسافِرُ اللّيلَةَ

قلْتُ: هَلْ كَانَ هُناكَ

قَالَ: سَكَنَهَا رُوحًا وَجَسَدًا، كَانَ النُّورَ وَكانُوا النَّارَ

وَالآنَ يَظهَرُ ثَانِيَةً في بَاحَةِ الْهَيكَلِ

مَعًا نُسَافِرُ، وَالطَّريقُ يَخرُجُ مِنَ التِّيهِ،

وَيَقودُنا إلى الْهُدى

وَردَةُ النَّارِ تَقَدَّسَتْ

وَالْقُدسُ، تَحتَ مَشارِفِ يَدي،

كَالطَّيرِ تَطِيرُ كَأسرَابِ الْفُلِّ وَالْيَاسَمينِ،

كَظِلالِ الشَّجَرِوَشَهَادَةِ الْحَجَرِ،

الْأرضُ وَالْمَكَانُ وَالتَّاريخُ

المَوتُ وَالانْبِعَاثُ

وَالْقُدسُ فَوقَ مَشَارِفِ يَديِ،

تَطيرُ بَينَ الْخَيالِ وَبَيْنَ الْجَمَالِ

وَالْجَمَادِ وَالْإنسَانِ

وَتَسقُطُ فِي متحَفِ الصُّوَرِ

تُسافِرُ مَا بَينَ الدُّهورِ وَخطَواتِ الْأنبِياءِ

وَأنتَ الْعَائِدُ كَالرُّمحِ

كَالْخَيلِ عَلى صَهْوَةِ الْكَلِمَةِ

كَالرِّيحِ

تَسكُنُ فِي جِراحِ الْقَصيدَةِ

أمَمٌ رَحَلَتْ

أمَمٌ كَالْعَنكَبوتِ نَسَجَتْ سِيَاجَ الْمَوتِ         

وَأغلَقَتْ نَوَافِذَ الْفَرَحِ وَأبوَابَ الْقَلبِ،

وَتَاجَرَتْ بِالْعَدلِ، بِالدّينِ، بِالْهَيكَلِ

زَعزَعَتْ يَداكَ الْمَشهدَ

سِحرُ كَلماتِكَ طَافَحَامَحَولَ الدَّجَالينَ

وَقَلَبَ أركَانَ الْمَكَانِ

الْآنَ تَقِفُ الْقَصيدَةُ، تَعودُ وَأنتَ هُنا

غُصنُ فُلٍّ يَعبَقُ بَالْأريِجِ

تَنحَني السَّاحَاتُ، يَهتِفُ بِاسْمِكَ الْبَشَرُ

وَالْحَجَرُ وَأعمِدةُ الرُّخَامِ وَالزَّمَانُ.

تُزعزِعُ الْكَافِرينَ وَتَزرَعُ الْبُذورَ في الْأجسَادِ

لكَ الرِّيحُ وِسَادَةً وَالْخُبزُ جَسدُ الْعِبَادَةِ وَالْمَاءُ

خَمرُ قانا

  • مفاتيحُ السّماءِ رحلةُ سيّدِنا المسيحِ مِن أرضِ كنعانَ إلى أرضِ الكنانةِ، والعَودةُ لنشرِ رسالةِ اللهِ والعدلِ والمحبّةِ
  • نالَ جائزَةَ المتروبوليت نقولاَّوس نُعمان لِلْفَضَائِلِ الإِنْسانيَّةِ اللُّبْنانيَّةِ.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار