عطا الله حنا: نقف ونحن في حالة ذهول والم وحزن على جرائم القتل المروعة في مجتمعنا

سيادة المطران عطا الله حنا

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نقف ونحن في حالة ذهول والم وحزن على جرائم القتل المروعة في مجتمعنا “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأننا لا نعرف الى اين نحن ذاهبون مع انتشار ظاهرة الجريمة واستعمال السلاح فقد صُدمنا جميعا من جريمة قتل السيدة براءة جابر مصاروة وابنيها امير عامان وادم (نصف عام) من طيبة المثلث.
ونتساءل كيف يمكن لشخص ان يقدم على جريمة كهذه وان يقتل ام وطفليها فلا توجد هنالك كلمات يمكننا من خلالها ان نعبر عن صدمتنا وذهولنا امام هذا الحدث المروع الذي احزن الكثيرين من ابناء شعبنا واننا اذ نعزي اسرتها الكريمة نتساءل بأي ذنب قُتل هؤلاء الابرياء ومن الذي يتحمل المسؤولية وهل عندنا خلل تربوي وجب تصحيحه بدلا من ان نرمي كل المسؤولية على الشرطة والتي تتحمل قسطا وفيرا من المسؤولية ولكنني اعتقد بأن هنالك خللا تربويا لدى الكثيرين والذين باتوا يشعرون بأن استعمال السلاح والقتل انما هي بطولة لتصفية حسابات ونحن بدورنا نقول بأنه لا يوجد هنالك مبرر لاي جريمة ايا كان شكلها وايا كان لونها .
واليوم جريمة جديدة في مكان اخر وقبلها جريمة اخرى ومسلسل الجرائم مستمر ومتواصل وكأننا بتنا في وضعية نعد فيها اعداد الضحايا.
ادعو المرجعيات الدينية والوطنية والاعلامية وسواها بعدم الاكتفاء باصدار بيانات الشجب والاستنكار والتعازي وتحميل الشرطة المسؤولية بل يجب ان تكون هنالك مبادرات خلاقة في مؤسساتنا الدينية والتعليمية لكي نهذب ابناءنا ونعلمهم بأن يبتعدوا عن ثقافة العنف والانتقام واعتبار تصفية الحسابات بطولة وبسالة في حين انها جرائم مروعة بحق مجتمع بأسره .
نقف في حالة ذهول وصدمة امام هذه الجرائم معزين ومواسين الاسر الثكلى ومطالبين باطلاق مبادرات لكي نعالج هذه الظاهرة والتي تغلغلت الى مجتمعنا بشكل رهيب ومقلق ومؤلم ومحزن .
علينا ان نرفض العنف وجرائم القتل وان نرفض اية مبررات لهذه الجرائم ايا كان شكلها وايا كان لونها ، فالله تعالى هو سيد الحياة والموت وهو الذي اعطانا نعمة الحياة وهو الذي يأخذها متى يريد ومن يقتل انما يعتدي على الارادة الالهية.
نسأل الله ان يعطي صبرا وتعزية للاسر المحزونة وان يعطي الحكمة والقوة لكل انسان مسؤول لا سيما المرجعيات الدينية والوطنية كلها بضرورة العمل في الجانب التربوي فما يحدث يدل ان هنالك خلالا تربويا يحتاج الى معالجة ومن يقتل انما تخلى عن انسانيته وفقد صوابه واعمت ثقافة الانتقام بصره وبصيرته .
علموا ابناءكم الثقافة اللاعنفية والابتعاد عن الفكر الانتقامي والذي ممكن ان يكون لفظيا وان يتطور بعدئذ الى العنف والى جرائم القتل المميتة المرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار