المطران عطا الله حنا: ان ازدياد جرائم القتل انما هي ظاهرة مأساوية في غاية الخطورة وتحتاج الى معالجة ومبادرات خلاقة

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان ازدياد جرائم القتل انما هي ظاهرة مأساوية في غاية الخطورة وتحتاج الى معالجة ومبادرات خلاقة “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا بتنا نشهد وبشكل شبه يومي ازديادا في جرائم القتل المروعة في الداخل فلا يمر علينا يوم الا ونسمع عن جريمة هنا او هناك ولا يستثنى من ذلك الاطفال والنساء.
ان مافيات القتل والاجرام متوغلة في جرائمها وهي تواصل توحشها واستهدافها للاشخاص الامنين ونحن نرفض رفضا قاطعا اية تبريرات حول هذه الجرائم فلا يوجد هنالك ما يبرر هذه الجرائم فالجريمة تبقى جريمة وقتل الانسان يعتبر انتهاكا للقيم الانسانية والروحية النبيلة.
بأي حق ومن الذي اعطى السلطة لمافيات الاجرام لكي تتوغل وتمعن في جرائمها الدموية في مجتمعنا العربي .
ومن اين يأتي هذا السلاح ومن الذي يعطيهم الغطاء لكي يواصلوا ترويعهم واستهدافهم للامن والسلم الاهلي .
اقول بأن هؤلاء القتلة انما يستهدفوننا جميعا فهؤلاء الذين يُقتلون بهذه الوحشية هم ابناءنا واخوتنا واحباءنا ونحن جميعا ننتمي الى اسرة واحدة وعندما يتألم احد الاعضاء يتألم الجسد كله.
نعرب عن مواساتنا وتعازينا وتضامننا مع العائلات الثكلى مؤكدين مجددا استنكارنا وشجبنا لمظاهر العنف المستشرية وجرائم القتل المروعة التي لا يمكن تبريرها بأي شكل من الاشكال.
ندعو كافة القيادات الوطنية والدينية وكافة المؤسسات والهيئات الاكاديمية والاعلامية من اجل تظافر للجهود والعمل على محاصرة هذه الظاهرة المأساوية وتوعية شبابنا وتربيتهم بعيدا عن ثقافة الانتقام والعنف والقتل .
علموا ابناءكم بأن يكونوا عشاقا للحياة وللقيم الانسانية والروحية النبيلة فمن يقتل لا يقوم بعمل بطولي بل يرتكب جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ويرتكب ايضا انتهاكا صارخا وتعديا واضحا على الارادة الالهية فالله تعالى هو سيد الحياة والموت وهو الذي يعطينا الحياة وهو الذي يأخذها متى يشاء .
كم نحن بحاجة الى الوعي والحكمة والرصانة والاهتمام بتربية ابناءنا تربية افضل واحسن في هذه الاوقات الصعبة التي نمر بها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار