وهيب نديم وهبة
الغضب… يكسر الزّجاج
اللّيلة عند انتصاف القمر…
سقطت بعض النّجوم في يدي…
ظننتُ أنني أحلم…
نهضتُ إلى النّافذة لمعرفة الخبر اليقين…
كان الزّجاج مكسورا ولون يدي حمراء.
وهيب نديم وهبة – 2022 ما زلت حيًّا.
(لَا تَقْتُلْ)
صَوْتُكَ مِنْ أَعَالِي جَبَلِ الطُّورِ الْمُعَانِقِ
لِزُرْقَةِ غَيْمِ السَّمَاءِ يَأْتِينَا…
وَقَدَمَاكَ الرَّاسِخَتَيْنِ فَوْقَ صَلَابَةِ
قَسْوَةِ الْيَابِسَةِ وَالْوَصَايَا.
انْزلْ عَنْ جَبَلِكَ الْعَالِي…
عَنْ عَرْشِ الْكَلِمَاتِ…
أَمَامَكَ بُحَيْرَةٌ مِنِ الدِّمَاءِ.
هَلْ تُبْصِرُ فِي هٰذَا الزَّمَنِ الْعَتَمَةَ؛ زَمَني؛
(مَسَارِح الْقَتْلِ الْعَلَنِيِّ فِي وَضَحِ النَّهَارِ)
كَيْفَ تَأْتِي الْقَصِيدَةُ الْعَرُوسُ فِي مَشْهَدِ
الْجَرِيمَةِ…
كَيْفَ إِكْلِيلُ الْوَرْدِ لِلْحَيَاةِ وَالْمَمَاتِ.
تَنْزِلُ الْقَصِيدَةُ كَمَخَاضِ امْرَأَةٍ –
لِلتَّوِّ أَخْرَجَتْ جَنِينَهَا بِالصُّرَاخِ عَلَى الدُّنْيَا.
قِفْ لَحْظَةً مَعِي،
جَبَلُكَ شَاهِقٌ وَضَعِيفٌ بَصَرِي…
انْظُرْ أَنْتَ وَبَعْدَهَا احْمِل وَصَايَاكَ إِلَيْنَا.
يَصْمُتُ الْقَلْبُ صَمْتَ الْمَلَائِكَةِ
تَفُوحُ رَيَاحِينُ الطِّيبَةِ…
يَصْمُتُ صَوْتُ الرَّصَاصِ…
تَعْلُو فِي فَضَاءِ الْغَيْمِ الْأَزْرَقِ أُغْنِيَةٌ لِلْإِنْسَانِ.
وَحدَكِ تُجَمَّلِينَ الدُّنْيَا
وَقَتْلُكِ سُقُوطُ الْعَقْلِ وَالْحُرِّيَّةِ…
وَأَنْتَ مَعِي – تَقِفُ لَحْظَةً – تُغَادِرُنِي،
تَخَافُ – أَنْتَ الْقَادِمُ.
- القصيدة من ديوان “ما يرسم الغيم 2022″