وصل إلى موقع “عكانت” بيان صادر عن النيابة العامة ما يلي: “قدّمت النيابة العامّة لواء الشمال (جنائي) للمحكمة المركزية في الناصرة لائحة اتهام ضدّ متهميْن من الشمال بتهمة الابتزاز بالتهديد والاعتداء في ظروف مشدّدة وارتكاب اللّواط وغير ذلك، بعد أن اعتدوا وضربوا عاملًا فلسطينيًا كان يعمل لديهما”.
وأضاف البيان: “وفقًا للائحة الاتهام التي قدّمتها المحامية دزيريه بربارة، فإن المتهميْن هما شقيقان يعملان معًا ولديهما مستودع في قرية الكعبية يُستخدم لتسويق البضائع للشركات وأيضًا كمكان إقامة للعامل الفلسطيني. على خلفية اشتباههما في أن العامل حاول بيع البضائع إلى الشركات دون علمهما، قرّرا إيذاء العامل”.
وأوضح البيان: “في 30 أبريل 2023، وصل المتهمان إلى المستودع، وضربا العامل وهو نائم في سريره على وجهه وجسده. وبعد ذلك، سحب المتهمان العامل من السرير وأجلساه على كرسي خارج غرفة النوم وضرباه، كما وأنهما هدّداه بالقتل بواسطة السكين. بعد ذلك، اتصل المتهمان بشقيق العامل وطالباه بتحويل 40 ألف شيكل إليهما وهدّداه بأنه إذا لم يتم دفع المبلغ بحلول الصباح، فسيعيدون شقيقه “مقطّعًا”. لاحقًا، صوّر المتهمان العامل عاريًا وهدّداه بأنه إذا غادر المكان فسينشران مقاطع الفيديو على جميع مواقع التواصل الاجتماعي. ترك المتهمان المستودع، تاركين العامل عاريًا، مصابًا، ينزف ويتألم”.
وتابع البيان: “في اليوم التالي، وصل المتهمان إلى المستودع لاستلام البضائع. دخل أحدهما غرفة نوم العامل وقام بركله، حملا السكين وهدّداه بأنه إذا اشتكى لأحد، فسيقتلانه، ثم اتصلا بأخيه وزوجته لتحويل الأموال إليهما. بعد ذلك اعتدى المتهمان جنسيًا على المشتكي بارتكاب اللّواط وقاما بتصوير الفعل وهدّدا بنشر مقاطع الفيديو”.
وأضافت المحامية بربارة في طلب الحبس حتى انتهاء الإجراءات القانونية: “يدور الحديث هنا عن سلسة من تعنيف وقسوة جسديّة ونفسيّة استمرت لساعات حيث اعتدى فيها المتهمان بوحشيّة على العامل وأساءا إليه وتسبّبا بإذلاله …”.
