انطلقت بعد ظهر اليوم، في مدينة القدس ومن أمام باب العمود “مسيرة الأعلام” بحضور المئات من المستوطنين وبحماية مشدّدة من القوات الإسرائيلية. وبدورها كانت قد رفعت الشرطة حالة التأهب للدرجة القصوى استعدادًا لحشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين كما دعت جماعة الهيكل المتطرفة.
وفي حديث متصل اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين منذ صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك وسط تعزيزات مكثفة من الشرطة.
وفي السياق ذاته كانت قد ناشدت جهات مقدسية لشد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به، من أجل التصدي للاقتحامات ومنع المستوطنين من تدنيس الحرم القدسي.
ووصل بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم شرطة إسرائيل للاعلام العربي (لواء القدس) جاء فيه ما يلي: “منذ ساعات الصباح, انتشر في القدس عدد كبير من افراد شرطة إسرائيل، بما فيهم مجندو حرس الحدود الى جانبهم متطوعين، بهدف ضمان سريان مراسم الإحتفالات بيوم القدس, بقيادة ضباط لواء القدس. النشاط مستمر في هذه اللحظات في جميع ارجاء المدينة على يد افراد الشرطة، وحتى الان كل الاحداث تجري بشكل منظم”.
في احداث معينه، استلزمت تدخل افراد الشرطة ومجندي حرس الحدود حيث عملوا على منع الاحتكاكات والاستفزازات وابعاد المتورطين, توقيفهم او القاء القبض عليهم وهذا تحديدا في منطقة البلدة القديمة- تم تنفيذ النشاط وفقا لذلك.
في غضون ذلك, قبل وقت قصير تلقت الشرطة بلاغٱ عن سد شارع الأنفاق نحو القدس على يد اشخاص عدة بهدف منع وصول المشاركين الى احتفالات يوم القدس، مما ادى الى اكتظاظات في حركة السير في المكان.
افراد الشرطة وصلوا الى المكان وطلبوا منهم اخلاء المكان, عندما لم يستجبوا لاوامر افراد الشرطة, تم اخلائهم من المكان بالقوة والقاء القبض عليهم. حتى الان تم القاء القبض على 10 أشخاص في المكان”.
واختتم البيان: “نشير انه كما كان في الايام الاخيره، نشهد اليوم أيضاً تحريضات واصدار منشورات كاذبة ونشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف اشعال الفتنة ونثر الغبار في اعين الجمهور, والتحريض على العنف باستخدام فيديوهات قديمة وغير واقعية. نحن نطلب من الجمهور عدم التعاون مع هذا التصرف غير المسؤول.
ستستمر شرطة إسرائيل العمل بحزم ضد الاستفزازات، غير اللائقة، وضد العنف من أي نوع. كما ستواصل نشاطها العملياتي وزيادة الاستعدادات لاستمرار فعاليات يوم القدس ومسيرة الاعلام التي ستنطلق في الساعات المقبلة” إلى هنا نصّ البيان.
