اقيمت ليلة امس الاربعاء 24/08/2016 في المركز الثقافي في عكا امسية مميزة حول موضوع الاسر الحاضنة، تحت اشراف العاملة الاجتماعية آلاء علي – موجهة عائلات حاضنة بمؤسسة א.ד.נ.מ – ومسئولة عن الوسط العربي.
حضر اللقاء عدد كبير من اهالي عكا والمنطقة، وبمشاركة العاملة الاجتماعية آلاء علي المشرفة على الامسية، المحامي ادهم جمل نائب رئيس بلدية عكا، فضيلة الشيخ سمير العاصي, سيفان تماري, سليم جبر رئيس مجلس ابو غوش السابق, عضو الكنيست زهير بهلول وعضو الكنيست عايدة توما.
تخللت الامسية عدة محاضرات وبرامج توعية غنية ومتنوعة تناولت موضوع الحضانة من عدة زوايا مختلفة.
ومن اهداف الامسية زيادة التوعية في الوسط العربي, وتوسيع دائرة الأسر الحاضنة، التي ستكون بمثابة بيت دافئ يرعى الأطفال والشباب المحتاجين.
الشيخ سمير العاصي تحدث في كلمته عن اهمية حضانة الاطفال لمساعدتهم وإنقاذهم من حالات الخطر الكثيرة والمتنوعة في ايامنا هذه وأكد على قدسية هذا العمل الانساني.
ثم كانت كلمة سليم جبر رئيس بلدية أبو غوش السابق الذي كان أبا وحاضنا ل 4 أولاد, وتحدث عن تجربته الشخصية كأب حاضن ووصفها كتجربة يملؤها العطاء المحبة والتحديات.
عضو الكنيست والمذيع الرياضي الرائد في البرامج الاجتماعية زهير بهلول تحدث عن تجربته الشخصية التي تربطه بعالم الاسر الحاضنة، وبيّن ان والدته رحمها الله كانت تعمل كمديرة بيت ايتام، مما اعطاه الفرصة لايجاد بينهم علاقة اخوية طيبة. وقد توجه النائب زهير بهلول للجمهور وطلب منهم ان يفتحوا قلوبهم مؤكدا ان هناك الكثير من المحبة والعطاء داخل قلوبنا وان هناء الكثير من الناس التي بحاجة الى عطاءنا ومحبتنا.
وخلال الامسية تم عرض فيلم “ممتنة” (إخراج ايلان دي فريس، شاخار سيغال) الذي يحكي قصة حياة سيفان تماري حيث انتقلت سيفان إلى عائلة حاضنة في جيل 5 سنوات بسبب إدمان أمها الشديد على المخدرات، ويوثق الفيلم علاقتها الخاصة بأمها البيولوجية وأبويها الحاضنين الذين قاموا بتربيتها. وشارك الفيلم في مهرجان حيفا السينمائي ودعم وأذيع في القناة ال 10 – وخصيصا للأمسية تم ترجمة الفيلم إلى اللغة العربية.
عضو الكنيست عايدة توما تحدثت عن اهمية هذا الموضوع وأشادت بالفيلم المعروض “ممتنة” الذي اثر بالجمهور وأبكاهم وأضافت انها جاءت من تظاهرة في طمرة ضد مأساة آمنة ياسين والتي قد تركت ورائها ولدين وانه للأسف هناك الكثير من هذه الحالات في وسطنا العربي وهنا يأتي دورنا كمجتمع ان ننقذ هؤلاء الاطفال ونمنحهم بيوت وعائلة وهنا يكون ردنا على جميع الجرائم عندما نقرر ان نكون جزءا من المجتمع ونأخذ على انفسنا ان نساهم بإصلاحه.
وفي ختام الامسية توجهت العاملة الاجتماعية آلاء علي بالشكر والتقدير للحضور ولكل من ساهم في انجاح هذه الامسية، وشكرت اللجنة التي غطت موضوع الاسر الحاضنة وكل المساعدين والمساهمين في انجاح هذه الامسية الذين عملوا خلف الكواليس، وخصّت بالذكر نائب رئيس بلدية عكا المحامي ادهم جمل على مساعدته ودعمه في نجاح الامسية.
ثم تحدث آلاء عن الاسر الحاضنة وأكدت ان عائلة حاضنة هي عائلة تحتضن طفل ليس بمقدوره أن ينمو جنبا إلى جنب مع والديه نتيجة لحالات خطر متنوعة أو بسبب بيئة أسرية ليست آمنة بالنسبة له. مثلا: الاعتداء/ الجسدي/ الجنسي/ الإهمال/ السجن/ التخلي.. وان عائلة حاضنة توفر للطفل بيئة داعمة ونموذج اسري مستقر كما وان الحضانة توفر بديل علاجي مهم هدفها رعاية وتنمية الطفل بدنيا عاطفيا وتربويا.
وأكدت ولاء علي ان هذه الامسية ستكون الاولى وستتبعها امسيات في ارجاء بلادنا العربية, اخترنا مدينة عكا كنموذج وانطلاقة اولى لنا.
ومن الجدير ذكره ان مؤسسة א.ד.נ.מ هي مؤسسة تعمل مع ما يقارب ال 30 عام بدافع الشعور بالمسؤولية تجاه الفئات المعرضة للخطر وتجاه المجتمع الإسرائيلي ككل. وتعمل المؤسسة لرفاه الأطفال الرضع والأطفال والشباب المعرضين للخطر والأطفال والكبار من ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع القطاعات وتوفر لهم خدمات إعادة التأهيل والعلاج والتقدم في جميع مجالات الحياة. وتعمل المؤسسة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية.