تعود مأساة السكان في حي هسبنيم عندما اشترى ملاك يهودي من أواسط البلاد بيوت في الحي الذي يسكنه أغلبية عربية وتم تأجيره لمجموعة من المستوطنين المتدينين باسم (مخينت افنير) الذين حاولوا السيطرة على ممر الطريق لعائلة ام طارق دعور وهنا بدأت المضايقات حيث نشب شجار قبل سنة وتم اعتقال عدة شبان عرب بحجة الاعتداء على اليهود المتدينين.
مراسل عكانت زار اليوم عائلة ام طارق زيدان التي ما زالت تعاني من عدم التعايش في الحي وقالت “الشباب الذين سكنو بجانبنا وهم أكثر من 25 شاب لا ينامون وكل النهار والليل يصرخون ولا يوفرون لنا امكانية الراحة واذا طلبنا منهم الهدوء يقومون بتقديم شكوى في الشرطة ضدنا.
اما صاحب المبنى الملاك الجديد فيطالبنا بدفع مبلغ 17.000 ش.ج مقابل الترميمات التي يقوم بها المقاول والتي لا تمت باي صله ببيتنا، بحجة ان هناك خطر في البناية والمحكمة تطالبنا بالدفع بشكل فوري.
انني اعتاش من مخصصات الدخل التي لا تكفي لترميم منزلي من الداخل واصبح بحالة مزرية، وقد انكسر علي دفعات الكهرباء وتم قطع التيار الكهربائي عن المنزل مؤخرا.
وقد حاول الملاك الجديد السيطرة على مخزن خاص لي بجانب البيت امتلكه منذ عشرات السنين، ويطالبني الملاك الجديد باخراج اغراضي الخاصة منه باسرع وقت، ولا ادري ما العمل فلا احد يسعفنا من المسؤولين والشرطة عندما نتصل بها وتصل لا تقوم بواجبها واشعر انني لوحدي احارب مؤسسة هدفها الاستيطان وتهجيرنا من بيوتنا “.
“وقد أصبحت خائفة على اولادي من هذا العدد من الشباب الذين لا يبخلون من الاستهزاء بنا عندما نطالبهم بالمحافظة على الهدوء فابني يتعلم في الكلية ونتيجة للضجيج الذي يقومون به الجيران الجدد فهم لا يسمحون لاولادي الدراسة بهدوء والنوم لكي يذهبون في الصباح الى عملهم”.
والسؤال ما الهدف من اقامت هذه المدرسة الدينية (مخينت افنير) والتي تحتوي على عشرات الشباب العنصريون في بناية سكنية تضم عدة بيوت لعائلات عربية، وهل سيتحرك احد قبل ان تعود احداث يوم الغفران للمدينة مجددا ؟


















