حكمت محكمة الصلح في مدينة بئر السبع على شاب من مدينة رهط بالحبس 36 شهرًا وغرامة مالية، بعد أن أدين بجريمة حيازة أسلحة وذخائر، بعد أن سمح لقريبه بإخفاء أسلحة مختلفة في منزله.
وأشارت المحكمة إلى أنّ بين الأسلحة التي تم أخفاؤها كانت قنبلة موقوتة، حيث وضعت بالقرب من سرير المتهم الذي ينام مع أشقائه الصغار في نفس الغرفة وكان من الممكن أن تحدث مأساة.
وبحسب لائحة الاتهام التي قدمتها نيابة لواء الجنوب، اتفق الشاب وقريبه على أن يخفي حقيبة تحتوي على أسلحة مختلفة في منزله.
وبحسب ملخص قرار الحكم، أعطى القريب المتهم حقيبة تحتوي على عبوة ناسفة ومفجر كهربائي وخراطيش بندقية ومئات الرصاص وقنبلة صوتية، حيث أخفاها في غرفة نومه التي يتقاسمها مع أشقائه الصغار.
كجزء من الحجج للمعاقبة، أكد المحامي دانييل جلعاد، من مكتب النائب العام في الجنوب، الأضرار المحتملة الموجودة في جرائم الأسلحة وقدرتها على إزهاق الأرواح، فضلاً عن “حقيقة أنّ الأسلحة غير المشروعة قد تنتهي في النهاية إلى أيدي المجرمين أو الأسوأ من ذلك الإضرار بأمن الدولة”، وفق النيابة.
وأشارت النيابة إلى أن المتهم كان لديه عبوة ناسفة جاهزة للتشغيل عن بعد في منزل فيه أطفال وبالغون.
من ناحية أخرى، ادعى الدفاع، أن صاحب الأسلحة استغل براءة موكله وأقنعه بإبقاء السلاح معه وأن موكله “وقع في فخه”.
وفي إصدار الحكم، أشار القاضي رون سولكين إلى أنه “لا داعي للمبالغة بشأن المخاطر المحتملة الناشئة عن حيازة سلاح ناري مميت بشكل غير قانوني.
قد يجد السلاح طريقه إلى نشاط سلبي، سواء كان إجراميًا أو ضد أمن الدولة”. كما ذكر أن “حيازة شخص لم يتم تدريبه على الأسلحة، في ظل ظروف لا تضمن عزل السلاح عن البيئة، قد يؤدي إلى خطر على السلم العام”.
وقررت المحكمة أن المتهم “تصرف بطريقة تلاعبية أثناء محاولته تنسيق الروايات في التحقيقات وأنه لا يمكن الوثوق بكلامه”.
في ضوء ما سبق، حكمت المحكمة على عليه بالسجن لمدة 36 شهرًا، وأحكام مع وقف التنفيذ لفترات تتراوح بين 6-12 شهرًا من السجن، وغرامة مالية قدرها 15000 شيكل.
وكانت المحكمة حكمت بالسجن 30 شهرا على صاحب الأسلحة، الذي أدين في وقت سابق.
