المحكمة العليا تصادق على طرد الفلسطينيين من مسافِر يَطا

تصوير: محمد خلايلة
تصوير: محمد خلايلة

صادقت المحكمة العُليا الاسرائيلية على قرار طرد الفلسطينيين من منطقة مَسافِر يَطا، بزعمهم أنها “منطقة إطلاق نار”، ومقابلةً سمحت المحكمة بإقامة مزارع استيطانية، فيما إستولى المستوطنون على مناطق رعي المواشي ومغاور سكنية، اضافةً لتخريب مزروعات الفلسطينيين.

وسمحت سلطات الجيش الإسرائيلي بإقامة ست بؤر استيطانية عشوائية في منطقة مسافر يطا، جنوب جبل الخليل، بعد أن صادقت المحكمة العليا على طرد السكان الفلسطينيين من بلدهم، بذريعة أنها “منطقة إطلاق نار، ويمنع الدخول اليها”.

وأعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم الجمعة، عن إقامة بؤر إستيطانية عشوائية، بالقرب من البؤر الاستيطانية “متسبي يائير” و”أفيغيل” و”حَفات ماعون”،  وتأتي هذه البؤر على شكل مَزارِع، ويتواجد في كل مزرعة قطيع واحد من المواشي على الأقل.

كما وأقيمت اثنتين من البؤر الاستيطانية، قبل مصادقة المحكمة الإسرائيلية العُليا على طرد الفلسطينيين من منطقتهم، في أيار/مايو 2022، بينما أقيمت ثلاثة من البؤر الاستيطانية الأخرى على الأقل بعد قرار المحكمة.

مسافِر يَطا هي 12 قرية فلسطينية في تجمع واحد، يقع هذا التجمع في مسافر يطا جنوب الضفة الغربية، يعاني سُكان “يطا” من خطر التهجير القسري مستمر ومتواصل  منذ عقود، بسبب إقامة السلطات الإسرائيلية 10 مستوطنات وبؤر ومناطق “إطلاق نار (918)” للتدريب العسكري.

تقع منطقة “مسافر يطا” في مدينة يطا بين 14 و24 كيلومترا جنوب شرق محافظة الخليل، وتعد ثاني أكبر مدنها سكانًا ومساحةً، ضمن مساحة 35 ألف كيلومتر مربع،وتقع التجمعات المهددة بالتهجير القسري جنوب شرق “المسافر” على مساحة 32 ألف كيلومتر مربع

.يوجد ما لا يقل عن 3 آلاف فلسطيني في منطقة “مسافر يطا”، جنوب الخليل حسب إحصاءات محلية ودولية، ويعيش فلسطينيو المنطقة ظروفًا معيشيةً صعبة، ويقطنون عادةً في كهوف تحت الأرض، بسب عدم حصولهم على تصاريح بناء قانونية.

ومنذ بدايات 2000 بدؤوا بناء أكواخ من الصفيح وغرف صغيرة فوق الأرض. لكن تحول معظمها إلى حطام بعد تدخل قوات الجيش الاسرائيلي بالجرافات لهدمها.

ويبلغ عدد السكان المهددين بالتهجير القسري عقب قرار المحكمة الإسرائيلية 1200 فلسطيني بينهم 500 طفل، بعد معركة قانونية استمرت عقودًا وانتهت مايو/أيار 2022 بالمحكمة العليا الإسرائيلية.

كما ان يعاني سكان منطقة “مسافر يطا” من تردي الحالة المعيشية، فتجمعاتهم السكنية غير مربوطة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، وبالتالي يعتمد سكانها على منظومات الألواح الشمسية التي تقدمها الجهات المانحة الدولية لتأمين الكهرباء.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار