ضمن فعاليات دورة الكتابة الإبداعية التي تنظمها مدرسة تيراسنطا في عكا، وفي اللقاء الثاني من هذه الدورة، جرت استضافة الأديب أسامة ملحم في مكتبة المدرسة التي شملت طلاب المدرسة الإعدادية والثانوية من ذوي الميول للكتابة الإبداعية، وذلك مساء أمس الأربعاء.
عرض الكاتب أسامة ملحم مفهومه للأدب ولدوره في المجتمع، وقال إن وظيفة الأدب هي إحداث التغيير في المجتمع، وإن النص الأدبي الجيد هو الذي يضع القارئ أمام تحد، وإن الإيجاز هو أفضل الطرق لذلك فضلًا عن أنه يجنب الكاتب الوقوع في ملل التكرار.
وتحدث أسامة ملحم عن تجربته الأدبية منذ بداية كتاباته الأدبية وحتى اللحظة الراهنة، حاثـــًا الطلاب على المطالعة وعلى التفكير الإبداعي الحر، هذا التفكير الذي أوصل أصحابه إلى الإبداع الحقيقي منذ القدم وحتى اليوم. واستشهد بكتاب كليلة ودمنة الذي لم يكتب على لسان الحيوان بسبب ظلم الحاكم فقط، بل بهدف التمرد على قوالب التعبير الأدبي السائدة أيضًا.
ثم قرأ قصة له من كتابه نقرزات الذي يتضمن مجموعة مقالات نشرها في صحيفة الصنارة عام 2002 وقام بجمعها في كتاب عام 2004؛ والقصة التي قرأها بعنوان “حلقة سخنة”، معطيًا بذلك نموذجًا إبداعيًا حرًا من إنتاجه.
ثم وزع الكاتب أسامة ملحم مهمات كتابية على الطلاب وطلب من بعضهم قراءتها دون أن يبخل على الطلاب بملاحظاته التوجيهية وإرشاداته الأدبية. وقد استمع الكاتب إلى أسئلة الطلاب وأجاب عليها بكل اهتمام بأسلوب تربوي تثقيفي.
وكان الأستاذ رفيق أبو وردة، أستاذ اللغة العربية والتاريخ للمرحلة الثانوية في المدرسة، قد حضر اللقاء مواصلًا بذلك إشرافه على النشاط الثقافي العام في المدرسة، وكان الأستاذ إياد الحاج إلى جانبه في هذه المهمة.
