بيان صادر عن لجنة أمناء الوقف الاسلامي عكا حول مسجد الجزار

 

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بِسْم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه اجمعين، اما بعد ، أيها الإخوة والاخوات في مدينتا عكا الحبيبة وفِي كل مكان بعد تقديم استقالة الشيخ سمير عاصي من إمامة مسجد الجزار لأسباب صحية، – شافاه الله – تم تعيين الشيخ يوسف أبو صغير ليخلفه في إمامة مسجد الجزار، داعين الله تعالى أن يوفقه لهذه المسؤولية العظيمة والأمانة الكبيرة، في القيام بأعبائه وتوجيه مصليه إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وهذا يحتاج إلى أن يرقب الإمام ربه في كل حركة وسكنة وإلى الشجاعة الأمينة في الطرح والمعالجة وإلى ثقافة دينية متجددة، يتم إنضاجها على فهم الواقع واستقرائه والقدرة على ضبطه وفق معايير واعية وثوابت دينية راسخة وتكريس المحبة والأخوة بين أبناء البلد الواحد، الذين تجمعهم عقيدة الدين وشريعة رب العالمين وتعاليم رسوله الأمين صلوات الله عليه وسلم، وحسبنا أن الشيخ يوسف أبو صغير يملك أهلية ذلك .
علينا تقع مسؤولية الاعتناء بمسجد الجزار الذي يعتبر أهم وأجمل المساجد والذي استوفى العناصر الجمالية في البناء المعماري الاسلامي، بعد قبة الصخرة في القدس الشريف، ولا بد لنا من إعادة دوره التاريخي التليد في بناء الانسان المسلم الواعي، حيث كان يضم المسجد، مدرسة أطلق عليها المدرسة الأحمدية التي تخرج منها علماء أفذاذ، انتشروا في البلاد هداة ودعاة وأساتذة.
لقد أخذت لجنة الأمناء على عاتقها استنفار جهدها وتسخير امكانياتها لخدمة مسجد الجزار وتطوير مرافقه والانتفاع منها، بعد التشاور مع أهل الرأي والاختصاص، عملا بالآية القرآنية” وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله .. ” فعكا والحمد لله، تنعم بقدرات ايمانية وذهنية ومهنية، قادرة على تقديم النصح والمشاركة في تدعيم دور مسجد الجزار في نشر التوعية الدينية وتمتين العلاقات الانسانية مع مختلف الطوائف والديانات، على أساس: ” الطاعة تجمعنا والمعصية تفرقنا”.
إن عكا قادرة على أن تظل متماسكة، بفضل الله أولا، ثم بفضل وعي أبنائها القادرين على مواجهة مشكلات الحياة باقتدار ونباهة وشجاعة، يحكمها أخلاق دينها وسيرة نبيها صلى الله عليه وسلم، لا تلتفت إلى ما يعرقل مسيرتها، والوصول إلى غاياتها، فالأعوام السابقة برهنت لكل ذي عينين أن الثبات على الموقف والاستقامة على المبدأ والاصرار على تنزيه أموال المسلمين من عبث العابثين واستخدامها بما لا يرضي رب العالمين هو مطلب لا يمكن التنحي عنه ولو بعد حين.

وفِي الختام اتوجه إليكم انا العبد الفقير لله ، والذي ابتلاني الله عز وجل بإدارة الوقف الاسلامي التابع لمسجد الجزار منذ سبعة أعوام ، ومنذ ذلك الحين عزمت امري ان أقوم بما يمليه علي ديني وطاعة ربي في القيام بإدارة هذا الوقف المقدس على أحسن وجه.
ايها الإخوة الأحباب فِي كل مكان ، نحن الإخوة في لجنة أمناء الوقف الاسلامي نتوجه إليكم لتساهموا معنا في العمل والمضي معاً للرقي بمسجد الجزار فكراً وسلوكاً وعملاً وتأثيراً في المجتمع، أيها الإخوة الأحباب نحن ،أبناء هذه المدينة وأبناء هذا الدين العظيم، وقد أخدنا على عاتقنا خدمة الوقف الاسلامي بامانة واتقان، واخلاص، ونرفض رفضاً قاطعاً أية محاولات ومن اي جهة كانت ، تؤدي الى المس او الضر بأوقاف المسلمين، سائلين المولى عز وجل أن لا يكلنا الى أنفسنا طرفة عين وان يوفقنا واياكم الى ما فيه رضاه وان يوفقنا في لجنة الأمناء وسائر المواطنين في عكا إلى ما ينفعنا جميعا في دنيانا وآخرتنا.

والسلام عليكم ورحمته وبركاته .
بإحترام ،
أخوكم سليم نجمي
رئيس لجنة أمناء الوقف الاسلامي – الجزار عكا

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار