سكان الشمال يدخنون أكثر من باقي سكان الدولة ويعانون من أمراض رئوية أعلى من المعدل القطري العام

خلال مؤتمر طبي في المركز الطبي “تسافون” بوريا

سكان الشمال يدخنون أكثر من باقي سكان الدولة ويعانون من أمراض رئوية أعلى من المعدل القطري العام

عقد في المركز الطبي “تسافون” بوريا مؤتمرا طبي لرفع الوعي لأضرار التدخين وسرطان الرئة مع التشديد على التشخيص السريع لهذا المرض. يأتي هذا المؤتمر كثمرة تعاون ما بين المركز الطبي “تسافون” وبين جمعية تطوير صحة المجتمع العربي ونقابة الأطباء في البلاد وصناديق المرضى ووزارة الصحة.

هذا المؤتمر المشترك الأول من نوعه في دولة البلاد للتوعية من سرطان الرئة وأضرار التدخين، في حين ان الهدف الرئيسي هو تعزيز عملية التشخيص السريع لسرطان الرئة وإيجاد طرق لتشجيع الإقلاع عن التدخين في المجتمع وما بين الطواقم الطبية.

وفي اطار المؤتمر، الذي بادر اليه البروفيسور بشارة بشارات – رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي ورئيس مشارك في المنتدى المدني لتعزيز الصحة في الجليل، والدكتور أوري فيزل – مدير وحدة جراحة الصدر والمريء ومركّز نظام التشخيص السريع في مركز الطب “تسافون” بوريا، والدكتور طارق طه وهو طبيب كبير في قسم السرطان في المركز الطبي تسافون، تم تنظيم 3 جلسات، الأولى منها استعرضت التجديدات والتطورات الأخيرة التي اًدخلت والمتعلقة بالتشخيص السريع لسرطان الرئة التي تتيح للمركز الطبي “تسافون” في تشخيص وتحديد خطة علاجية في غضون 4 أسابيع واطار زمني غير مسبوق في البلاد.

وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات، عرضت الأولى منها الابتكارات في مجال التشخيص السريع لسرطان الرئة التي تسمح لمركز نورث الطبي بتشخيص وتحديد خطة العلاج في حوالي أربعة أسابيع، وهو إطار زمني غير مسبوق تقريبًا في إسرائيل.

اما الجلسة الثانية فتمحورت حول أضرار التدخين وكيفية التقليص منها بالتعاون مع وزارة الصحة وأطباء الأسرة وكبار الباحثين من المجتمع، في حين تضمنت الجلسة الثالثة نقاشا لعدد من الخبراء بمشاركة اخصائيين وشخصيات قيادية في مجال الصحة من صناديق المرضى والمستشفيات للتطرق الى سبل التشخيص السريع ليكون متاحا امام سكان الشمال.

هذا وقد عقد المؤتمر في قاعة المحاضرات في المركز الطبي “تسافون” واستمر على مدار يوم كامل كما تم خلاله مناقشة أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، على ضوء حقيقة أن التدخين منتشر للغاية في منطقة الشمال، وخاصة في المجتمع العربي.

وتشير المعطيات إلى أن سكان الشمال يدخنون أكثر من باقي سكان الدولة، نسبيًا، وفي نفس الوقت يعانون من أمراض رئوية حميدة وخبيثة أعلى من المعدل القطري العام. هذا بالإضافة الى حقيقة أخرى هي أن سرطان الرئة، أكثر أنواع السرطان فتكًا، ويتم تشخيصه غالبًا في منطقة الشمال في مراحل أكثر تقدمًا وبعد فترة زمنية أطول مما هو متبع في العصر الحديث.

وتحدث الدكتور أوري فيزل، مدير وحدة جراحة الصدر والمريء ومركّز نظام التشخيص السريع في المركز الطبي “تسافون”:” هدف المؤتمر إنشاء بنية تحتية للتعاون المستقبلي بين طب المجتمع والمركز الطبي وإيجاد الطرق لتسهيل إمكانية الوصول إلى التشخيص السريع والعلاج الحديث لسرطان الرئة لسكان الشمال. التشخيص المبكر لأي نوع من أنواع السرطان، وخاصة سرطان الرئة، ينقذ الأرواح، خاصة في منطقة ينتشر فيها المرض بشكل كبير. لهذا السبب نحن في مركز الطبي تسافون نعمل على تشجيع هذا الموضوع قدر الإمكان. ان مشاركة العديد من الأطباء من كافة التخصصات ومسؤولين وأطباء من صناديق المرضى ووزارة الصحة ساهمت الى حد كبير في إنجاح المؤتمر ودعم عملية التشخيص السريع في شمال البلاد “.

البروفيسور بشارة بشارات مدير جمعية تطوير صحة المجتمع العربي قال بدوره: “يكمن نجاح المؤتمر في حقيقة أن كل من شارك في المؤتمر يعتبر شريكا في الرؤيا المشتركة للمركز الطبي تسافون والمجتمع الطبي بأكمله في المنطقة من أجل الالتزام الاجتماعي بتحسين صحة سكان الشمال وتقليص الفجوات. ان الرؤيا في تحقيق نمط حياة صحي يمكن الوصول إليها وتذويتها بين الأطباء والعاملين في مجال الصحة وبالتالي تسهيل استيعابها بين المجتمع بأكمله. المركز الطبي تسافون يعزز الصحة ويعزز المساواة “.

وأعرب البروفيسور ايريز أون عن شكره لجميع المشاركين في المؤتمر وهنأهم على هذا التعاون وقال: “لقد وضع المركز الطبي تسافون نصب اعينه التعاون مع المجتمع وصناديق المرضى والسكان من أجل تعزيز وتطوير الصحة العامة. يعد هذا التعاون أمرًا بالغ الأهمية حتى نتمكن من الوصول إلى كل مريض ومنحه أفضل علاج بتشخيص سريع ودقيق من شأنه أن ينقذ حياته “.

تصوير قسم الاعلام في المركز الطبي تسافون
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار